للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٨٠ - أَنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ العَلاءِ، نَا حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عبد الله، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ ، قَالَ: «مَثَلُ مَا بَعَثَنِي الله بِهِ مِنَ الهُدَى وَالعِلْمِ كَمَثَلِ الغَيْثِ الكَثِيرِ أَصَابَ أَرْضًا، فَكَانَ مِنْهَا ثُغْبَةٌ قَبِلَتِ المَاءَ، فَأَنْبَتَتِ الكَلأَ وَالعُشْبَ الكَثِيرَ، وَكَانَتْ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتِ المَاءَ، فَنَفَعَ الله بِهَا النَّاسَ … » الحديث (١).

قوله: (ثغبة) تصحيف، والصحيح (نقية).

كذا رواه محمد بن إسماعيل البخاري عن محمد بن العلاء (٢).

قال القاضي عياض: «(نقية قبلت الماء) وكذا رويناه من جميع طرق البخاري بالنون المفتوحة بعدها قاف مكسورة بعدها ياء مشددة مثل قوله في مسلم (طائفة طيبة)، وذكره بعضهم عن البخاري ولم يروه عنه (ثغبة قبلت الماء) بضم الثاء المثلثة وسكون الغين المعجمة وفسره بمستنقع الماء في الجبال، وهو غلط وتصحيف وقلب لمعنى التمثيل … » (٣).

وقال صاحب «المطالع»: «(فكان منها ثغبة) تصحيف وقلب للتمثيل» (٤).

قال النووي: «وقع في البخاري فكان منه نقية قبلت الماء بنون مفتوحة ثم قاف مكسورة ثم ياء مثناة من تحت مشددة وهو بمعنى طيبة، هذا هو المشهور في روايات البخاري ورواه الخطابي وغيره ثغبة بالثاء المثلثة والغين المعجمة والباء الموحدة قال الخطابي هو مستنقع الماء في الجبال والصخور


(١) البغوي في «شرح السنة» (١٣٥) ونسبه النووي وغيره إلى الخطابي وذكره ابن الجوزي في «غريب الحديث» (١/ ١٢٣).
(٢) البخاري (٧٩).
(٣) «مشارق الأنوار» (١/ ١٣٤).
(٤) «مطالع الأنوار» (٢/ ٦٨).

<<  <   >  >>