للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

البُخَارِيّ وَقَالَ غَيره: تنقلان وَكَذَا رَوَاهُ مُسلم قيل معنى تنقزان على الرِّوَايَة الأولى تثبان والنقز الوثب والقفز كَأَنَّهُ من سرعَة السّير وَضبط الشُّيُوخ القرب بِنصب البَاء وَوَجهه بعيد على الضَّبْط المُتَقَدّم وَأما مَعَ تنقلان فَصَحِيح وَكَانَ بعض شُيُوخنَا يقْرَأ هَذَا الحَرْف بِضَم بَاء القرب ويجعله مُبْتَدأ كَأَنَّهُ قَالَ والقرب على متونهما وَالَّذِي عِنْدِي أَنْ فِي الرِّوَايَة اختلالا وَلِهَذَا جَاءَ البُخَارِيّ بعْدهَا بالرواية البَيِّنَة الصِّحَّة وَقد تخرج رِوَايَة الشُّيُوخ بِالنّصب على حذف الخَافِض كَأَنَّهُ قَالَ تنقزان بِالقربِ وَقد وجدته فِي بعض الأُصُول تنقزان بِضَم التَّاء وَكسر القَاف ويستقيم على هَذَا نصب القرب أَي أَنَّهُمَا لسرعتهما فِي السّير وجدهما فِي المَشْي تتحرك القرب على ظهورهما وتضطرب وَهُوَ كالنقز» (١).

قال القسطلاني: «وللكشميهني (تنقَلان)» (٢).

قلت: وهو الأصح لموافقة رواية مسلم والآخرين، والله أعلم.


(١) «مشارق الأنوار» (٢/ ٢٤)، وعنه ابن قرقول في «مطالع الأنوار» (٤/ ٢٠٤)، وابن حجر في «الفتح» (٦/ ٧٨).
(٢) «إرشاد الساري» (٦/ ١٦٤).

<<  <   >  >>