للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٥٢ - أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: وَأَخْبَرَنِي ابْنُ طَاوُسٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: «دَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ وَنَسْوَاتُهَا تَنْطُفُ، قُلْتُ: قَدْ كَانَ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ مَا تَرَيْنَ، فَلَمْ يُجْعَلْ لِي مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ، فَقَالَتْ: الحَقْ فَإِنَّهُمْ يَنْتَظِرُونَكَ، وَأَخْشَى أَنْ يَكُونَ فِي احْتِبَاسِكَ عَنْهُمْ فُرْقَةٌ» (١).

قال محمود، عن عبد الرزاق ونوساتها.

قوله: (ونسواتها) تصحيف من هشام (٢)، والصحيح (ونوساتها).

هكذا رواه عبد الرزاق (٣) عن معمر.

قال القاضي عياض: «قوله: (ونسواتها تنطف) كذا لهم، ولابن السكن (ونوساتها) بتقديم الواو كما ذكره البخاري عن عبد الرزاق، وهو أشبه بالصحة، وهي الذوائب والضفائر» (٤).

وقال الخطابي: «(نسواتها) ليس بشيء، إنما هو نوساتها تنطف، يريد ذؤابتها تقطر، وكل شيء جاء وذهب فقد ناس، والنوس: الاضطراب» (٥).

وقال ابن حجر: «قوله: (ونوساتها) تنطف أي تروي رأسها تقطر الماء، وروي نسواتها وهو مقلوب» (٦)، والله أعلم.


(١) البخاري (٤١٠٨) (باب غزوة الخندق)، وذكره ابن حجر في «تغليق التعليق» (٤١٠٨).
(٢) هشام بن يوسف الصنعاني، أبو عبد الرحمن القاضي، ثقة، من التاسعة مات سنة (١٩٧)، (خ ٤).
(٣) «المصنف» (٩٧٧٩)، وذكره البخاري تعليقًا، ورواه الخطيب في «غريب الحديث» (٢/ ٥٨٩) من طريق الدبري عن عبد الرزاق، وقال ابن حجر في «التغليق» (٤/ ١١٢): «وكذا رواه إسحاق بن راهويه عن عبد الرزاق».
(٤) «مشارق الأنوار» (٢/ ٢٧).
(٥) «أعلام الحديث» (٣/ ٢٧).
(٦) «فتح الباري» (١/ ٢٠٠) وانظر «الفتح» (٧/ ٤٠٤).

<<  <   >  >>