للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٥٢ - حَدَّثَنَا علي بن عبد الله، حدثنا سُفْيَانُ، قَالَ: قَالَ إِسْمَاعِيلُ، أَخْبَرَنِي قَيْسٌ، قَالَ: أَتَيْنَا أَبَا هُرَيْرَةَ ، فَقَالَ: صَحِبْتُ رَسُولَ الله ثَلَاثَ سِنِينَ لَمْ أَكُنْ فِي سِنِيَّ أَحْرَصَ عَلَى أَنْ أَعِيَ الحَدِيثَ مِنِّي فِيهِنَّ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: وَقَالَ هَكَذَ بِيَدِهِ: «بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نِعَالُهُمُ الشَّعَرُ» وَهُوَ هَذَا البَارِزُ، وَقَالَ سُفْيَانُ مَرَّةً وَهُمْ أَهْلُ البَازِرِ (١).

قوله: (البازر) تصحيف، والصحيح (البارز).

قال ابن الأثير: «في حديث أبي هريرة: «لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قومًا ينتعلون الشعر وهم البازر»، قيل: بازر ناحية قريبة من كرمان بها جبال، وفي بعض الروايات هم الأكراد، فإن كان من هذا فكأنه أراد أهل البازر ويكون سُموا باسم بلادهم، هكذا أخرجه أبو موسى في حرف الباء والزاي من كتابه وشرحه. والذي رويناه في كتاب البخاري عن أبي هريرة سمعت رسول الله يقول: «بين يدي الساعة تقاتلون قومًا نعالهم الشعر، وهذا هو البارز» وقال سفيان مرة: وهم أهل البازر، ويعني بأهل البازر أهل فارس هكذا بلغتهم، وهكذا جاء في لفظ الحديث كأنه أبدل السين زايًا فيكون من باب الباء والراء لا من باب الباء والزاي، وقد اختلف في فتح الراء وكسرها وكذلك اختلف مع تقدم الزاي» (٢).

قال ابن كثير: «أما قول سفيان بن عيينة: «هم أهل البازر»، فالمشهور في الرواية تقديم الراء على الزاي، ولعله تصحيف اشتبه على القائل من البازر وهو السوق بلغتهم» (٣).


(١) البخاري (٣٥٩١) (باب علامات النبوة في الإسلام).
(٢) «النهاية» (١/ ١٢٤).
(٣) «البداية والنهاية» (٩/ ٢٢٠).

<<  <   >  >>