للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٠٣ - عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّ امْرَأَةَ حُذَيْفَةَ قَالَتْ: نَامَ رَسُولُ الله ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ وَهُوَ يَضْحَكُ فَقُلْتُ: تَضْحَكُ مِنِّي يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: «لَا وَلَكِنْ مِنْ قَوْمٍ مِنْ أُمَّتِي يَخْرُجُونَ غُزَاةً فِي البَحْرِ، مَثَلَهُمْ كَمَثَلِ المُلُوكِ عَلَى الأَسِرَةِ» ثُمَّ نَامَ، ثُمَّ اسْتُيْقِظَ أيضًا فَضَحِكَ. فَقُلْتُ: تَضْحَكُ مِنِّي يَا رَسُولَ الله؟ فَقَالَ: «لَا وَلَكِنْ مِنْ قَوْمٍ يَخْرُجُونَ مِنْ أُمَّتِي غُزَاةً فِي البَحْرِ فَيَرْجِعُونَ قَلِيلَةً غَنَائِمُهُمْ مَغْفُورًا لَهُمْ» قَالَتْ: ادْعُ الله لِي أَنْ يَجَعَلَنِي مِنْهُمْ. قَالَ: فَدَعَا لَهَا، قَالَ فَأَخْبَرَنَا عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ قَالَ: «فَرَأَيْتُهَا فِي غَزَاةٍ غَزَاهَا المُنْذِرُ بْنُ الزُّبَيْرِ إِلَى أَرْضِ الرُّومِ وَهِيَ مَعَنَا فَمَاتَتْ بِأَرْضِ الرُّومِ» (١).

قوله: (حذيفة) تصحيف وتحريف، والصحيح (حدثته).

كذا رواه أحمد، عن عبد الرزاق (امرأة حدثته) (٢)، والمرأة هذه أم حرام بنت ملحان، وهي امرأة عبادة بن الصامت، خالة أنس بن مالك (٣)، فتصحف (حدثته) إلى (حذيفة).

قال الدارقطني: «وقال معمر عن زيد بن أسلم عن عطاء به أن امرأة حذيفة قالت .. ووهم فيه. وإنما هي أم حرام بنت ملحان امرأة عبادة بن الصامت» (٤).

قلت: ليس وهمًا من معمر أو عبد الرزاق، إنما هو تصحيف فقد رواه أحمد وإسحاق عن عبد الرزاق على الوجه الصحيح، والله أعلم.


(١) عبد الرزاق (٩٦٢٩)، والدارقطني في «العلل» (٤١٠٥).
(٢) أحمد (٢٧٤٥٤)، وإسحاق (٢٢٦٩).
(٣) «الموطأ» (١٣٣٦)، وأبو داود (٢٤٩١) (٢٤٩٠)، والترمذي (١٦٤٥)، والنسائي (٣١٧١)، (٣١٧٢)، وابن ماجه (٢٧٧٦)، وأحمد (١٣٧٩٠).
(٤) «العلل» (١٥/ ٤١٤) (٤١٠٥)، وهذا يدل على أن التصحيف قديم.

<<  <   >  >>