للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلت: قد صحت الرواية عند مسلم وفي بعض روايات البخاري كما ذكر القسطلاني، والله تعالى أعلم.

وأما القاضي عياض وتلميذه ابن قرقول فرأيا الاختلاف في كلمة (نعصي) ذكرها بعض النساخ بالقاف والضاد (ولا نقضي).

قال عياض: «وقوله بايعنا رسول الله على أن لا نشرك بالله وفي آخره (ولا نعصي بالجنة)، كذا لأبي ذر والنسفي وابن السكن والأصيلي بالعين، وعند القابسي (ولا نقضي بالجنة) بالقاف والضاد المعجمة أي: لا نحكم لأحد من قِبلنا بها ونقطع له بذلك، قال القابسي: هو مشكل في كتاب أبي زيد.

قال القاضي: «الصواب (نعصي) على نص التلاوة، وتقديره بايعناه بأن الجنة ثوابنا إن التزمنا ذلك» (١).

قلت: الصحيح في ذلك ما في مسلم من نفس الطريق (ولا نعصي فالجنة)، فالخلاف في حرف الفاء أبدله بعض النساخ إلى (باء)، والله أعلم.


(١) «مشارق الأنوار» (٢/ ٩٥)، و «مطالع الأنوار» (٧/ ٨).

<<  <   >  >>