للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا كلام القاضي واختار جماعة محققون الكاف، وأن ابني عفراء تركاه عقيرًا، ولهذا كلَّم ابن مسعود كما ذكره مسلم، وله معه كلام آخر كثير مذكور في غير مسلم، وابن مسعود هو الذي أجهز عليه واحتزَّ رأسه» (١).

وقال ابن حجر: «قوله: (حتى برد) بفتح الموحدة والراء أي: مات. هكذا فسروه ووقع في رواية السمرقندي في مسلم (حتى برك) بكاف بدل الدال أي سقط، وكذا هو عند أحمد عن الأنصاري عن التيمي. قال عياض: وهذه الرواية أولى لأنه قد كلم ابن مسعود فلو كان مات كيف كان يكلمه. انتهى.

ويحتمل أن يكون المراد بقوله: (حتى برد) أي صار في حالة من مات ولم يبق فيه سوى حركة المذبوح، فأطلق عليه باعتبار ما سيؤول إليه، ومنه قولهم للسيوف: بوارد أي قواتل. وقيل لمن قُتِلَ بالسيف برد أي: أصابه متن الحديد لأن طبع الحديد البرودة، وقيل: معنى قوله: (برد) أي فتر وسكن» (٢).

والصحيح (برد) كما حررناه، والله تعالى أعلم.


(١) «شرح مسلم» (١٢/ ١٦٠).
(٢) «فتح الباري» (٧/ ٢٩٤).

<<  <   >  >>