للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أما من رواه بلفظ (حتى برك) فقد اختُلِفَ عليه:

الأول: إسماعيل بن علية، جاء في بعض نسخ مسلم كذا، والصحيح من حديث ابن علية ما رواه البخاري من طريق يعقوب بن إبراهيم، وأبو يعلى من طريق أبي خيثمة (حتى برد).

ومسلم يرويه من طريق علي بن حجر عن ابن علية.

الثاني: محمد بن أبي عدي، كذا جاء عند الإمام أحمد عن ابن أبي عدي، والصحيح من حديث ابن أبي عدي والله أعلم ما رواه البخاري عن محمد بن المثنى عنه، ولعله تصحيف من نساخ «المسند».

الثالث: محمد بن عبد الله الأنصاري.

كذا جاء أيضًا عند أحمد، والصحيح ما رواه أبو عوانة عن علي بن إشكاب، وإسحاق بن سيار، وأبي حاتم الرازي ثلاثتهم عن محمد بن عبد الله الأنصاري، فقالوا: (حتى برد).

قال عياض: «في حديث مقتل أبي جهل (فضربه ابنا عفراء حتى برد) كذا لكافة الرواة قالوا: أي مات. وعند السمرقندي (حتى برك) بالكاف وهو أليق بمعنى الحديث على تفسيرهم برد بمات، لقوله لابن مسعود ما قال، ولو كان ميِّتًا لم يكلمه، إلا أن يُفسَّر (برد) بمعنى فتر وسكن» (١).

وقال النووي: «هكذا هو في بعض النسخ (برك) بالكاف، وفي بعضها برد بالدال، فمعناه بالكاف سقط إلى الأرض، وبالدال مات. يقال: برد إذا مات. قال القاضي: رواية الجمهور (برد)، ورواه بعضهم بالكاف. قال: والأول هو المعروف.


(١) «مشارق الأنوار» (١/ ٨٦).

<<  <   >  >>