للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال ابن بطال: «فأما لغث باللام فلم أجده فيما تصفحت من اللغة، وأما رغث بالراء فهو معروف عندهم. يقال: رغثت كل أنثى ولدها، وأرغثته أرضعته فهو رغوث» (١).

قال ابن حجر: «وقوله: (وأنتم تلغثونها أو ترغثونها أو كلمة تشبهها) فالأولى بلام ساكنة ثم غين معجمة مفتوحة ثم مثلثة، والثانية مثلها لكن بدل اللام راء، وهي من الرغث كناية عن سعة العيش، وأصله من رغث الجدي أمه إذا ارتضع منها، وأرغثته هي أرضعته ومن ثم قيل: رغوث. وأما باللام فقيل إنها لغة فيها، وقيل: تصحيف، وقيل: مأخوذة من اللغيث بوزن عظيم، وهو الطعام المخلوط بالشعير، ذكره صاحب «المحكم» عن ثعلب، والمراد يأكلونها كيفما اتفق، وفيه بُعد، وقال ابن بطال: وأما اللغث باللام فلم أجده فيما تصفحت من اللغة. انتهى» (٢).

فائدة: روى الإمام البخاري عن أحمد بن المقدام العجلي، حدثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، حدثنا أيوب، عن محمد، عن أبي هريرة قال: قال النبي : «أعطيت مفاتيح الكلم ونصرت بالرعب … » الحديث، فذهب رسول الله وأنتم تنقلونها (٣).

والحديث أخرجه أبو طاهر المخلص عن يحيى بن محمد بن صاعد، وابن عساكر من طريق محمد بن عبد الله بن الحسن الدقاق عن يحيى بن محمد بن صاعد عن أحمد بن المقدام العجلي به فقال: «وأنتم تنتفلونها أو تنتثلونها بالشك» (٤)، والله تعالى أعلم.


(١) «شرح البخاري لابن بطال» (١٠/ ٣٣٠).
(٢) «فتح الباري» (١٣/ ٢٤٧).
(٣) البخاري (٦٩٩٨) (باب رؤيا الليل).
(٤) «المخلصيات» (١٨٠٦)، وابن عساكر في «معجمه» (٦١).

<<  <   >  >>