للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقد ذكر موسى بن إسماعيل وعفان أن أبا عوانة كذا قال (روضة حاج)، يشيران إلى أن الوهم فيه منه.

قال النووي: «(روضة خاخ) هي بخاءين معجمتين هذا هو الصواب الذي قاله العلماء كافة في جميع الطوائف وفي جميع الروايات والكتب، ووقع في البخاري من رواية أبي عوانة (حاج) بحاء مهملة والجيم، واتفق العلماء على أنه من غلط أبي عوانة، وإنما اشتبه عليه بذات حاج بالمهملة والجيم وهي موضع بين المدينة والشام على طريق الحجيج، أما روضة خاخ فبين مكة والمدينة بقرب المدينة» (١).

قال ابن حجر: «قوله قال أبو سلمة هو موسى بن إسماعيل شيخ البخاري فيه قوله هكذا قال أبو عوانة حاج فيه إشارة إلى أن موسى كان يعرف أن الصواب خاخ بمعجمتين لكن شيخه قالها بالمهملة والجيم، وقد أخرجه أبو عوانة في صحيحه من رواية محمد بن إسماعيل الصائغ عن عفان فذكرها بلفظ حاج مهملة ثم جيم، قال عفان والناس يقولون خاخ أي بمعجمتين … وذكر الواقدي أنها بالقرب من ذي الحليفة على بريد من المدينة» (٢).

قال حمد الجاسر: «روضة خاخ تقع في أسفل النقيع بينه وبين المدينة على مسافة أقل من يوم من المدينة بسير الماشي» (٣).


(١) «شرح مسلم» (١٦/ ٥٥).
(٢) «فتح الباري» (١٢/ ٣٠٦).
(٣) «معجم الأمكنة الوارد ذكرها في صحيح البخاري» (ص ٢٦٤)، وانظر «أوهام المحدثين الثقات» (٦/ ٥٠٣ - ٥٠٥).

<<  <   >  >>