للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقد راج هذا التصحيف على أبي داود فأورده في (باب ما جاء في الخز) وقال عقب الحديث: «عشرون نفسًا من أصحاب رسول الله أقل أو أكثر لبسوا الخز» (١).

تنبيه:

١ - قال ابن الأثير: «يستحل الحر والحرير» هكذا ذكره أبو موسى في حرف الحاء والراء، وقال: الحر بتخفيف الراء: الفرج، وأصله حِرح بكسر الحاء وسكون الراء، وجمعه أحراح. ومنهم من يشدد الراء وليس بجيد، فعلى التخفيف يكون في حرح، لا في حرر. والمشهور في رواية هذا الحديث على اختلاف طرقه «يستحلون الخز» بالخاء المعجمة والزاي، وهو ضرب من ثياب الإبريسم معروف، وكذا جاء في كتابي البخاري وأبي داود، ولعله حديث آخر ذكره أبو موسى، وهو حافظ عارف بما روى وشرح، فلا يُتَّهم. والله أعلم» (٢).

هو عند أبي داود (الخز)، وفي جميع طبعات البخاري (الحِرَ).

قال ابن دقيق العيد: «وزعم بعضهم أنه تصحيف» (٣).

٢ - قال القاضي عياض: «(الحِرَ) اسم لفرج المرأة معلوم، ورواه بعضهم الحر مشددًا وهو خطأ، والأول الصواب» (٤).


(١) انظر «فتح الباري» لابن حجر (١٠/ ٥٢) و «حاشية سنن أبي داود» طبعة الرسالة (ح ٦/ ١٥٠ - ١٥٢).
(٢) «النهاية» (١/ ٣٦٦)، ونقله عنه بهذا اللفظ الزبيدي في «تاج العروس» (١٠/ ٥٧٨).
(٣) «الإلمام» (١/ ٢٦٠).
(٤) «مشارق الأنوار» (١/ ١٨٧).

<<  <   >  >>