للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

جابر، وذكره أبو داود تعليقًا، والحاكم (١) موصولًا من طريق موسى بن عقبة عن أبي الزبير عن جابر فعاذت بزينب بنت رسول الله . قال المنذري: يجوز أن تكون عاذت بكل منهما وتعقبه شيخنا في شرح الترمذي بأن زينب بنت رسول الله كانت ماتت قبل هذه القصة لأن هذه القصة كما تقدم كانت في غزوة الفتح وهي في رمضان سنة ثمان وكان موت زينب قبل ذلك في جمادى الأولى من السنة، فلعل المراد أنها عاذت بزينب ربيبة النبي وهي بنت أم سلمة فتصحفت على بعض الرواة.

قلت: أو نسبت زينب بنت أم سلمة إلى النبي مجازًا لكونها ربيبته فلا يكون فيه تصحيف.

ثم قال شيخنا: وقد أخرج أحمد هذا الحديث من طريق ابن أبي الزناد عن موسى بن عقبة وقال فيه: فعاذت بربيب النبي براء وموحدة مكسورة وحذف لفظ بنت، وقال في آخره قال: ابن أبي الزناد وكان ربيب النبي سلمة بن أبي سلمة وعمر بن أبي سلمة فعاذت بأحدهما.

قلت: وقد ظفرتُ بما يدلُّ على أنه عمر بن أبي سلمة فأخرج عبد الرزاق (٢) من مرسل الحسن بن محمد بن علي قال: سرقت امرأة فذكر الحديث، وفيه فجاء عمر بن أبي سلمة فقال للنبي : أي أبه إنها عمتي فقال: لو كانت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها» (٣)، والله أعلم.


(١) أخرجه الحاكم كما تقدم بلفظ (ربيب)، وفات الحافظ أن أحمد أخرجه بلفظ (ربيب) مما يدل على أن زينب تصحيف.
(٢) «المصنف» (١٨٨٣١).
(٣) «فتح الباري» (١٢/ ٩٤).

<<  <   >  >>