للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكذلك رواه محمود بن غيلان (١) عن عبد الرزاق فقال: (ضمها)، وحديثه في الصحيح، وكذلك رواه سفيان بن عيينة (٢)، وحجاج (٣) عن ابن جريج فقالا: (ضمها).

وقد ذكر هذا الاختلاف القاضي عياض وابن حجر، ورجح عياض رواية مسلم، ولا شك أن رواية الجماعة أصح، وقد رواه البيهقي من طريق شيوخ مسلم بمثل رواية البخاري، فتبين منه أن ما في مسلم تصحيف لا شك أنه ممن بعده.

قال القاضي: «قوله: (ثم صبها) كذا لأكثرهم، وعند العذري ثم (قلبها)، والمعنى متقارب أي أمالها إلى جهة الوجه، ورواه البخاري (ثم ضمها) والأول أشبه بسياق الحديث» (٤).

قال ابن حجر: «قوله: (ثم ضمها) كذا له بالضاد المعجمة والميم، ولمسلم (ثم صبها) بالمهملة والموحدة، وصوبه عياض قال: لأنه يصف عصر الماء من الشعر باليد، قلت: ورواية البخاري موجهة لأن ضم اليد صفة العاصر» (٥)، والله تعالى أعلم.


(١) البخاري (٥٧٠)، (٥٧١).
(٢) أبو عوانة (١٠٧٣)، والبيهقي في «معرفة السنن والآثار» (١٤/ ٤٩٠).
(٣) النسائي (٥٣١).
(٤) «مشارق الأنوار» (٢/ ٣٨).
(٥) «فتح الباري» (٢/ ٥١).

<<  <   >  >>