للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

غشيته وقال التوربشتي الغاشية هي الداهية من شر أو من مرض أو من مكروه والمراد ما يتغشاه من كرب الوجع الذي هو فيه، لا الموت لأنه أفاق من تلك المرضة وعاش بعدها زمانًا» (١).

قال القاضي عياض: «غشيته بكسر الشين وشد الياء كذا لرواة مسلم وعند البخاري في غاشية قيل معناه من يغشاه من أهله وبطانته ويدل على صحة هذا التأويل قوله في الحديث بعد هذا فتفرق قومه عنه وقيل معناه الغشاوة وقد رواه لنا الخشني في غشية بسكون الشين وتنوين التاء آخره وقال لنا أبو الحسين لا فرق بين غَشْية وغَشِيَّة وقال الخطابي وقوله في غاشية يحتمل من يغشاه من الناس أو ما يغشاه من الكرب» (٢).

قلت: ربما لم يقف القاضي على رواية أصحاب ابن وهب في هذه اللفظة (غشيته)، واتفاق خمسة من الرواة على لفظ أصح من لفظ الواحد، والله أعلم.


(١) «فتح الباري» (٣/ ١٧٥).
(٢) «مشارق الأنوار» (٢/ ١٣٩) ونحوه في «المطالع» (٥/ ١٦٧).

<<  <   >  >>