بعضهم بطاء، وكله تصحيف، والذي حكم به غير واحد ممن لقيناه من المتقنين وغيرهم أن الصواب من ذلك ما عند مسلم أي: تنشق» (١).
ومما يدل على التصحيف في كلمة (مسح).
الأول: أن الرواة عن أبي الوليد الطيالسي - شيخ البخاري فيه -كلهم رووه بلفظ (فمج)، وكذلك الرواة عن شيخه سلم بن زرير، وعن أبي رجاء، ولم أقف على أحد ممن رواه بلفظ (فمسح).
الثاني: قال القاضي عياض في قوله: (فمسح في العزلاوين): «عند الأصيلي (فمسح فم العزلاوين) وعند كافتهم (في العزلاوين)».
قلت: الصحيح رواية الأكثرية (في) ويكون (فمج في العزلاوين) بدلًا ل (مسح) أما على رواية المسح فيكون (فمسح فم العزلاوين) هو الأنسب، والله أعلم.
(١) «مشارق الأنوار» (٢/ ٥٨)، و «مطالع الأنوار» (٤/ ٣٣٦).