للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

آثار أخرى للتصحيف:

ومن آثار التَّصحيف أن يُستشكَل اللفظُ المصحَّفُ، أو يُتكلَّف في تأويله، أو يكون لا معنى له، ويُعطى معنى آخر غير المراد، ومن أمثلة ذلك:

المثال الأول:

جاء في حديث رواه البخاري رحمه الله تعالى: «إن آل أبي - قال عمرو: في كتاب محمد بن جعفر بياض - ليسوا بأوليائي، ولكن لهم رحم أبُلها ببلاها».

قال البخاري: «كذا وقع، و «ببلالها» أجود وأصح، و «ببلاها» لا أعرف له وجهًا» (١).

المثال الثاني:

جاء في حديث أبي هريرة : (فقد ذهب رسول الله وأنتم تلغثونها أو ترغثونها).

قال ابن بطال: «أما اللغث فلم أجده فيما تصفحت من اللغة» (٢).

المثال الثالث:

جاء في حديث قول عمرو بن العاص لمعاوية لما تقابل مع جيش الحسن بن علي : أرى كتيبة لا تولي حتى تُدبر أخراها.

قال القاضي عياض: «كذا هنا ولا معنى له، وفيه تغييرٌ، وصوابه ما جاء في كتاب الصلح تقتل أقرانها» (٣).


(١) انظر ح رقم (٥٥).
(٢) انظر ح رقم (٦٨).
(٣) انظر ح رقم (٦٧).

<<  <   >  >>