للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أصليتم العصر؟ فقلنا لَهُ: إنما انصرفنا السَّاعة من الظهر قال: فصلُّوا العصر. فقُمْنَا، فصلَّينا، فلما انصرفنا قال: سَمعتُ رسولَ اللهِ صلى اللَه عليه وسلم - يقولُ: "تلك صلاةُ المنافقين (١)، يجلسُ يرقبُ الشمسَ، حتى إذا كانتْ بين قرني الشيطان قامَ، فنقر (٢) أربعا لا يذكر الله فيها إلا قليلا".

وعن أنس (٣) أيضا قال: صَلَّى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العصر، فلمَّا انصرف، أتاهُ رجلٌ من بنى سَلِمَةَ فقال: يا رسول الله؟ إنَّا نُريدُ أن ننْحَر جَزورًا لنا، ونحنُ نحب أن تحضُرَهَا. قال: "نعم"، فانْطَلَقَ وانطلقنا معه، فوجدنا الجَزُورَ ولم تُنْحَر فَنُحِرَتْ، ثُمَّ قُطِّعَتْ، ثُمَّ طُبِخَ مِنْها، ثُمَّ أكلنا قَبْلَ مغيبِ (٤) الشمسِ. ورواه عن رافع بن خديج (٥) وقال: لحماً نضيجاً.

وعن أبي هريرة (٦) قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يتعاقبون فيكم ملائِكةٌ بالليل، وملائكةٌ بالنَّهارِ، ويجتمعونَ في صلاةِ الفجر وصلاة العصر، ثم يَعْرُجُ الذين بَاتُوا فِيكُم، فيسأْلَهُمْ رَبُّهُمْ وهو أعلم بهم كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يُصلون، وأتيناهم وهم يُصلون".

وعن عمارة بن رُؤيْبَةَ (٧) قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لن يَلِجَ النَّارَ أحدٌ صلَّى قَبْلَ طُلُوع الشمسِ، وقَبْلَ غروبها"، يعني الفجر والعصر.


(١) مسلم: (المنافق). وكذا: (د).
(٢) مسلم: (فنقرها).
(٣) المصدر السابق - رقم (١٩٧).
(٤) مسلم: (قبل أن تغيب الشمس).
(٥) المصدر السابق - رقم (١٩٨).
(٦) مسلم: (١/ ٤٣٩) (٥) كتاب المساجد ومواضع الصلاة (٣٧) باب فضل صلاتي الصبح والعصر والمحافظة عليهما - رقم (٢١٠).
(٧) مسلم: (١/ ٤٤٠) (٥) كتاب المساجد ومواضع الصلاة (٣٧) باب فضل صلاتي الصبح والعصر والمحافظة عليهما - رقم (٢١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>