للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أربع: من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر المسيح الدجال".

مسلم (١)، عن عائشة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يدعو في الصلاة "اللهم إنِّي أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات، اللهم اني أعوذ بك من المأثم والمغرم (٢) ". قالت: فقال له قائل: ما أكثر ما تستعيذ يا رسول الله من المغرم (٣)، قال: "إنَّ الرجل إذا غَرِمَ حدَّث فكذب ووعد فأخلف".

الترمذي (٤)، عن فَضَالَةَ بن عبيد قال: سمِعَ النبي - صلى الله عليه وسلم - رجُلًا يدعو في صلاِتهِ فلم يُصلِ على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "عَجِلَ هذا" ثم دعاه فقال له ولغيره:- "إذا صلَّى أحدكم فليبدأ بتحميد الله والثناء عليه ثم لُيصَل على النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم ليدعُ بَعْدُ ما (٥) شاء".

قال: هذا حديث حسن صحيح.

مسلم (٦)، عن أبي مسعود الأنصارى قال: أتانَا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحنُ في مجلس سعد بن عبادة فقال له بشير بن سعدٍ: أَمرَنَا الله أن نصلى عليك يا رسول الله! فكيف نُصلي عليك؟ قال: فسكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى تمنينا أنه لم يسألهُ، ثم قال رسول الله - صلى الله


(١) مسلم: نفى الكتاب والباب السابقين رقم (١٢٩).
(٢) المأثم والمغرم: أي من الإثم والغرم، وهو الدين؛ أي من الأمر الذي يوجب الإثم.
(٣) مسلم: (من المغرم يا رسول الله).
(٤) الترمذي: (٥/ ٤٨٢، ٤٨٣) (١١) كتاب الدعوات (٦٥) باب - رقم (٣٤٧٧).
(٥) الترمذي: بما.
(٦) مسلم: (١/ ٣٠٥) (٤) كتاب الصلاة (١٧) باب الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد التشهد - رقم (٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>