للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي رواية (١)،: "واجعلني نورًا" ولم يشك.

وفي أخرى (٢)،: "فصلى ولم يتوضأ يعني الصبح".

وعنه (٣)، أنه بات ليلةً عند ميمونة أم المؤمنين وهى خالته، قال: "فاضّجَعْتُ في عَرْضِ الوسادة واضجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأهلُهُ في طُولِها. فنامَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى انتَصَفَ الليلُ أو قَبْلَهُ بقليل أو بعدَهُ بقليل، استيقظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعل يمسحُ النَّومَ عن وجهِهِ بيدِهِ، ثم قرأ العشْرَ الآياتِ الخواتِيمَ من سورة آل عمران، ثم قام إلى شنٍّ معلقةٍ فتوضأ منها فأحسن وضوءه ثم قام يُصلي (٤). قال ابنُ عباس: فقمتُ فصنعتُ مثل ما صَنَع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم ذهبتُ (٥) فقمتُ إلى جنبهِ، فوضعَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدهُ اليُمنى على رأسِي وأخذ بأذُني اليُمْنَى يفتِلُهَا، فصلَّى ركعتيْنِ ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم أوتَر، ثم اضجع حتى جاءَهُ المؤذِّنُ فقام، فصلى ركعتين خفيفتين ثم خرج فصلى الصبح".

وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن (٦)، أَنَّه سأل عائشة: كيف كانت صلاةُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في رمضان؟ قالت: ما كان (٧) يزيدُ في رمضانَ، ولا في غيرِهِ على إحدَى عشرةَ ركعةً. يُصلي أربعًا فلا تسأل عن حسنِهن وطولِهن، ثم يُصِلِّي أربَعًا فلا تسأل عن حُسنِهِنَّ وطُولِهنَّ، ثم يُصَلِّي


(١) مسلم: (١/ ٥٢٩).
(٢) مسلم: (١/ ٥٢٧) - رقم (١٨٤).
(٣) مسلم: (١/ ٥٢٦) - رقم (١٨٢).
(٤) مسلم: فصلى.
(٥) الأصل: ثم قمت فذهبت.
(٦) مسلم: (١/ ٥٠٦) (٦) كتاب صلاة المسافرين وقصرها (١٧) باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي - صلى الله عليه وسلم - في الليل - رقم (١٢٥).
(٧) مسلم: (ما كان رسول الله).

<<  <  ج: ص:  >  >>