للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإذا سجد قال: "اللهم لكَ سجدتُ وبكَ آمنْتُ ولك أسلمتُ سجدَ وَجْهِى للذِى خَلقَهُ وصوَّرَهُ وشقَّ سمْعَهُ وبَصَرَهُ، تباركَ اللهُ أحسَنُ الخالقين".

ثم يكون من آخر ما يقول بين التشهد والتسليم: "اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرتُ، وما أسررتُ وما أعلنتُ وما أسرفْتُ، وما أنت أعلُم بِهِ منِّي. أنت المُقَدِّمُ وأنت المؤَخِّرُ لا إله إلا أنتَ".

وعنه (١)، قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا استفتح الصلاة كبّر ثم قال: وجهت وجهي" - وبينهما اختلاف.

وذكر الدارقطني (٢)، "أَنَّ هذا كان في الصلاة المكتوبة".

مسلم (٣)، عن ابن عباس قال: بِتُّ في بيت خالتي ميمونةَ، فبغيتُ (٤) كيفَ يُصلِّي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فقامَ فبَالَ. ثم غَسَلَ وجْهَهُ وكفَّيْهِ، ثم نَامَ (٥) ثم قَامَ إلى القِرْبَةِ فأطْلَقَ شِنَاقَهَا ثم صَبَّ في الجَفْنَةِ أو القَصْعَةِ فأكبّه بيدهِ عليها، ثم توضَّأ وضوءًا حَسَنًا بين الوضوءَينِ، ثم قام يُصلي. فجئتُ فقُمتُ إلى جَنْبِهِ، فقُمْتُ عن يَسارِهِ، قال: فأخذني فأقامني عن يمينِهِ، فتكامَلَتْ صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثَ عشرةَ ركعةً، ثم نام حتى نَفَخَ، وكُنَّا نَعْرِفُهُ إذ نام بنَفْخِهِ، ثم خرجَ إلى الصلاة فصلَّى فجَعَلَ

يقول -في صلاته، أو في سجوده-: "اللهم اجعل في قلبي نورًا، وفي سمعي نورًا، وفي بصرى نورًا، وعن يميني نورًا، وعن شمالي نورًا، وأمَامِي نورًا، وخلفِي نورًا، وفوقِي نورًا، وتحتى نورًا، واجعل لي نورًا". أو قال: "واجعلني نورًا".


(١) مسلم: نفس الكتاب والباب السابقين - رقم (٢٠٢).
(٢) الدارقطني: (١/ ٢١٧).
(٣) مسلم: (١/ ٥٢٨، ٥٢٩) (٦) كتاب صلاة المسافرين وقصرها (٢٦) باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه - رقم (١٨٧).
(٤) مسلم: (فبقيت) وكذا (ف).
(٥) (ثم نام): ليست في (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>