للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يأتي النَّاس.

البخاري (١)، عن عبد الله مولى أسماء، أنها نزلَتْ ليلةَ جَمْعٍ عند المُزدلفةِ فقامَتْ تُصلي، فصلَّت ساعةً، فقالت: يا بُنيَّ هل غابَ القمر؟ فقلت: لا. فصلَّت ساعةً، ثم قالت: هل غابَ القمر؟ قلتُ: نعم. قالت: فارتحِلوا، فارتحَلْنا فمضينا، حتى رمت الجمرة، ثم رجعَت فصلَّتِ الصبحَ في منزِلها. فلقت لها: ياهَنْتَاه! ما أُرانا إلا قد غلّسنَا. قالت: يا بُنَّي إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أذِن للظُّعُن.

وفي طريق من طُرقِ مسلم (٢)، لِظُعَنِهِ.

مسلم (٣)، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "الإسْتجْمَارُ توُّ (٤) ورمْيُ الجِمَار تَوٌّ (٥)، والسَّعْيُ بين الصفا والمروة والطواف توٌّ" وذكر الحديث.

الترمذي (٦)، عن ابن عمر، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رَمَى الجِمارَ مشى إليها ذَاهباً وراجعاً.

قال: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.


(١) البخاري: (٣/ ٦١٥) (٢٥) كتاب الحج (٩٨) باب من قدَّم ضعفة أهله بليلٍ، فيقفون بالمزدلفة ويدعون ويُقدِّم إذا غاب القمر - رقم (١٦٧٩).
(٢) مسلم: (٢/ ٩٤٥) (١٥) كتاب الحج (٤٩) باب استحباب تقديم دفع الضعفة من النساء وغيرهن من مزدلفة إلى منًى في أواخر الليالي - رقم (٢٩٧).
(٣) مسلم: (٢/ ٩٤٥) (١٥) كتاب الحج (٥٤) باب بيان أن حصى الجمار سبع - رقم (٣١٥).
(٤) الإستجمار تو: التو هو الوتر، والمراد بالتو في الجمار سبع، وفي الطواف سبع وفي السعي سبع، وفي الإستنجاء ثلاث فإن لم يحصل الإنقاء بثلاث وجبت الزيادة حتى ينقى.
(٥) (ورمي الجمار تو) لبس في (د).
(٦) الترمذي: (٣/ ٢٤٥) (٧) كتاب الحج (٦٣) باب ما جاء في رَمْيِ الجمار راكباً وماشياً - رقم (٩٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>