للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البزار (١)، عن عوف بن مالك، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن شئتم أنبأتكم عن الإمارة وما هي" فقمت (٢) فناديت بأعلى صوتي ثلاث مرات، وما هي يا رسول الله؟ قال: "أولها ملامةً، وثنياها ندامةً، وثالثها عذاب يوم القيامة، إلا من عدل، وكيف يعدل مع أقربيه".

أبو داود الطيالسي (٣)، عن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه قال: "ويل للأمراء، ويل (٤) للأمناء، ويل للعرفاء، ليتمنين أقوام يوم القيامة أن ذوائبهم كانت معلقة بالثريا وأنهم يتذبذبون بين السماء والأرض، وإنهم لم يلُوا عملًا".

مسلم (٥)، عن عبد الرحمن بن سمرة قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا عبد الرحمن! لا تسأل الإِمارة فإنك إن أُعطيتها عن مسألةٍ وُكِلْتَ (٦) إليها، وإن أُعطيتَهَا عن غير مسألة أُعنْتَ عليها".

البخاري (٧)، عن أبي موسى قال: دخلتُ على النبي - صلى الله عليه وسلم - أنا ورجلان من قومى، فقال أحد الرجُلين: أمِّرنا يا رسول الله، وقال الآخر

مثله، فقال "إنا لا نُولِّي هذا من سأله، ولا من حرص عليه".


(١) كشف الأستار: (٢/ ٢٣٦) - باب ذم الإمارة - رقم (١٥٩٧).
(٢) (فقمت): ليست في كشف الأستار وأخرجه الطبراني في الكبير: (١٨/ ٧١)، وفي الأوسط (٢١٦ مجمع البحرين). ومسند الشاميين (١٢١٤).
(٣) الطيالسي: (١٠/ ٣٢٩) - رقم (٢٥٢٤)، وأخرجه ابن حبان (١٥٥٩)، والحاكم (٤/ ٩١)، والبيهقى في الكبرى (١٠/ ٥٩)، والبغوي في شرح السنة (١٠/ ٥٩) والذهبى في ميزان الاعتدال (٢/ ٣٧٠)، وقال: هذا حديث منكر.
(٤) في المسند: (وويل).
(٥) مسلم: (٣/ ١٤٥٦) (٣٣) كتاب الإِمارة (٣) باب النهي عن طلب الإِمارة والحرض عليها - رقم (١٣).
(٦) مسلم: (أُكِلْتَ).
وخرجه أيضًا: (٣/ ١٢٧٣ - ١٢٧٤) (٢٧) كتاب الأيمان (٣) باب ندب من حلف يمينًا - رقم (١٩) وفي الحديث زيادة.
(٧) البخاري: (١٣/ ١٣٤) (٩٣) كتاب الأحكام (٧) باب ما يكره من الحرص على الإمارة - رقم (٧١٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>