للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في حجة الوداع وهو يقول: "ولو استُعْمِلَ عليكم عبدٌ يقودُكُم بكتاب اللهِ، فاسمعُوا له وأطيعوا".

وفي طريق أخرى (١): "عبدًا حبشيًّا مُجَدَّعًا".

وعن ابن عمر (٢)، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "على المرء المسلم السمعُ والطاعةُ فيما أحبّ وكرِهِ. إلا أن يؤمر بمعصيةٍ فإنْ أُمر بمعصيةٍ فلا سمع ولا طاعة".

وعن علي بن أَبى طالب (٣) أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث جيشًا وأمرّ عليهم رجلًا فأوقَدَ نَارًا وقال: ادْخُلُوها. فأراد ناسٌ أن يدخُلُوهَا. وقال آخرون: إِنَّا قد فَرَرْنَا منها. فذُكر ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: للذين أرأدوا أن يدخلوهُا: "لو دخلتموها لم تزالوا فيها إلى يوم القيامة" وقال للآخرين قولًا حسنا وقال: "لا طَاعَةَ في معصيَةِ اللهِ إنَّما الطَّاعَة في المعروف".

وعن ابن عباس (٤)، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من كَرِهَ من أميرِهِ شيئًا فليصبر عليه، فإِنه ليس أحَدٌ من الناس يخرج من السلطان شبرًا، فمات (٥) إلا مات ميتةً جاهليَّةً".

وعن عبد الله بن مسعود (٦) قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنَّها ستكونُ بعدي أَثرةٌ وأمورٌ تنكرونها" قالوا: يا رسول الله! كيف تأمرُ مَنْ أدرك


(١) مسلم: الموضع السابق.
(٢) مسلم: نفس الكتاب والباب السابقين - رقم (٣٨).
(٣) مسلم: نفس الكتاب والباب السابقين - رقم (٣٩).
(٤) مسلم: (٣/ ١٤٧٨) (٣٣) كتاب الإمارة (١٣) باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن - رقم (٥٦).
(٥) في مسلم: (فمات عليه).
(٦) مسلم: (٣/ ١٤٧٢) (٣٣) كتاب الإمارة (١٠) باب وجوب الوفاء ببيعة الخلفاء - رقم (٤٥)

<<  <  ج: ص:  >  >>