للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: هذا حديث حسنٌ صحيحٌ غريبٌ ذكره في كتاب الفتن.

أبو داود (١)، عن أنس، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - اسْتَخْلَفَ ابنَ أُم مكتوم على المدينةِ مرتين.

مسلم (٢)، عن عائشة قالت: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مرضِهِ: ادْعِى لي أبا بكرٍ أباك (٣) وأخاك، حتى أكتُبَ كتابًا فإنِّي أخافُ أن يتمنَّى متمنٍّ ويقُول (٤) أنا أوَلى، ويأبى الله والمؤمنون إلَّا أبا بكرٍ".

وعن محمد بن جبير بن مطعم (٥)، عن أبيه، أنَّ امرأةً سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئًا. فأمرها أن ترجِعَ إليهِ. فقالت: يا رسولَ الله! أرأيتَ إن جئتُ فلم أجدك؟ قال أبي: كأنها تعنى الموت قال: "فإن لم تجديني فأتي أبا بكرٍ".

وعن ابن عمر (٦)، قال: حَضَرْتُ أبي حين أُصيبَ، فأثْنَوْا عليه وقالوا: جزاك الله خيرًا. فقال: راغب وراهبٌ. فقالوا: اسْتَخْلِفْ. فقال أتحمَّل أَمْرَكُم حيًّا وميّتًا؟ لوددتُ أنّ حظي منها الكَفَافُ. لا عليَّ ولا لِي. فإنْ أسْتخلِفْ فقد استخلف من هو خيرٌ منِّي (يعني أبا بكرٍ) وإنْ اتْرُكْكُمْ فقد ترَككمْ من هو خير منِّي، رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

قال عبد الله: فعرفْتُ حين ذكر رسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أنه غير


(١) أبو داود: (٣/ ٣٤٤ - ٣٤٥) (١٤) كتاب الخراج والإمارة والفيء (٣) باب في الضرير يُوَلى - رقم (٢٩٣١).
(٢) مسلم: (٤/ ١٨٥٧) (٤٤) كتاب فضائل الصحابة (١) باب من فضائل أبي بكر الصديق - رقم (١١).
(٣) أباك ليست في مسلم.
(٤) في مسلم: (ويقول قائِلٌ).
(٥) مسلم: نفس الكتاب والباب السابقين - رقم (١٠).
(٦) مسلم: (٣/ ١٤٥٤) (٣٣) كتاب الإمارة (٢) باب الإستخلاف وتركه - رقم (١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>