للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما أقاموا فيكم الصلاة، لا (١) ما أقاموا فيكم الصلاة، ألا من وَلِيَ عليه والٍ، فرآهُ يأتي شيئًا من معصيةِ اللهِ، فَلْيَكْرَهْ ما يأتي من معصيةِ اللهِ، ولا ينزعَنَّ يدًا من طاعةٍ".

وعن عبادة بن الصامت (٢) قال: دعانا رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فبايعنَا، فكان مما أخذ علينا أن بايعنا على السَّمع والطَّاعَةِ في منشطا ومكرهنا، وعُسْرِنَا ويُسْرِنَا وأثرةِ عليَنا، وألا نُنَازِعَ الأمر أهْلَهُ قال: "إلاَّ أن تروا كُفَرًا بواحًا عندكم من الله فيه بُرهان".

وعن أمّ سلمة (٣)، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنه يُسْتَعمل عليكم أُمرآءٌ، فتعرفُون وتنكرون، فمن كَرِهَ فقد بَرئَ، ومن أنْكَرَ فقد سَلِمَ ولكن من رضىَ وتابَعَ" قالوا: يا رسول الله! ألا نُقاتلهم؟ قال: "لا ما صلَّوا" (أي من كره بقلبه وأنكر بقلبِهِ).

الترمذي (٤)، عن كعب بن عُجْرَة قال: خرج إلينا رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ونحنُ تسْعَةٌ، خَمْسَةٌ وأربعةٌ، أحد العددين من العرب والآخر من العَجِمِ، فقال: "اسْمَعُوا، هل سمعتم أَنَّهُ سيكون بعدى أُمراءٌ فمن دَخَل عليهم فَصَدَّقَّهُمْ في كذبهم وأعانهم على ظُلْمِهِم فَلِيس منِّي، ولست منه، وليس بوارِدٍ عليَّ الحوضَ، ومن لَم يدخل عليهم ولم يُعِنْهُمْ على ظلمهم ولم يُصَدّقْهُم بكذبهم فهو منّي وأنا منهُ، وهو واردٌ عليّ الحوض".


(١) في الأصل: (ألا) وهذه الجملة لم تكرر في (د).
(٢) مسلم: (٣/ ١٤٧٠) (٣٣) كتاب الإمارة (٨) باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية - رقم (٤٢).
(٣) مسلم: (٣/ ١٤٨١) (٣٣) كتاب الإمارة (١٦) باب وجوب الإنكار على الأمراء فيما يخالف الشرع - رقم (٦٣).
(٤) الترمذي: (٤/ ٤٥٥) (٣٤) كتاب الفتن (٧٢) باب - رقم (٢٢٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>