للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جرَّ ثوبَهُ خُيَلَاءَ لم ينظرُ اللهُ إليه يومَ القيامةِ" فقالت أُم سَلَمَةَ: فكيف يصنَعْنَ (١) النساءُ بذُيُولِهنَّ؟ قال: "يُرْخِينَ شبرًا" قالت: إذًا تنكشِفُ أقدامُهُنَّ، قال: "فيُرْخِينَهُ ذراعًا، لا يزدن عليه".

قال: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

أبو داود (٢)، عن ابن عمر قال: ما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الِإزار فهو في القميص.

وعن عكرمة (٣)، أنه رأى ابن عباس يأْتزر، فيضع حاشية إزاره من مُقدَّمِهِ على ظهر قدمِهِ (٤)، ويرفع من مُؤّخَّره، قلت: لِمَ تأتزر هذه الِإزرة؟ قال: رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأتزرها.

وعن أبي هريرة (٥)، قال: لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الرجل يلبَسُ لِبْسَةَ المرأةِ، والمرأة تلبَسُ لبسَةَ الرجُلِ.

مسلم (٦)، عن جابر بن عبد الله، أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن اشتمال الصَّمَّاء، والإحْتِبَاءِ في ثوبٍ واحدٍ، وأن يرفع الرجل إحدى رجلَيْهِ على الأخرى، وهو مُسْتَلْقٍ على ظهرِهِ.

الصماء: أن يجعل ثوبه على أحد عاتقيه فيبدو أحد شقيه ليس عليه ثوب، والإحتباء: احتباء الرجل بثوبه وهو جالِس ليس على فرجه منه شيء.


(١) (ف): (يصنع).
(٢) أبو داود: (٤/ ٣٥٤) (٢٦) كتاب اللباس (٣٠) باب في قدر موضع الإزار - رقم (٤٠٩٥).
(٣) أبو داود: نفس الكتاب والباب السابقين - رقم (٤٠٩٦).
(٤) أبو داود: (قدميه).
(٥) أبو داود: (٤/ ٣٥٥) (٢٦) كتاب اللباس (٣١) باب في لباس النساء - رقم (٤٠٩٨).
(٦) مسلم: (٣/ ٦٦١) (٣٧) كتاب اللباس والزينة (٢١) باب في صنع الإستلقاء على الظهر - رقم (٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>