للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

به، وبَصرَهُ الذي يُبصر به، ويدَهُ التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها (١)، ولئن (٢) سألني لأعطينَّهُ، ولئن استعاذني لأعيذنَّهُ، وما ترددتُ عن شيءٍ أنا فاعله تردُّدي عن نفس المؤمن يكره الموتَ وأنا أكرَهُ مساءَتَهُ".

مسلم (٣)، عن عائشة قالت: دخل عليَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعندي امرأةٌ فقال "من هذه؟ "قلت: امرأةٌ لا تنامُ تصلّي، قال: "عليكم من العمل ما تُطِيقُون، فوالله لا يملُّ الله حتى تملُّوا "وكان أحبَّ الدِّين إليه ما داوم عليه صاحبُهُ.

البخاري (٤)، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لن يُنْجِيَ أحداً منكم عمله قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: "ولا أنا، إلّا أن يتغمدني الله برحمتِهِ، سَدِّدُوا وقاربوا، واغدُوا (٥) وروحوا، وشيءٌ من الدُّلْجةِ، والقصْدَ القصدَ تَبْلُغُوا ".

مسلم (٦)، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قال الله تبارك وتعالى: أنا أغنى الشركاءِ عن الشِّرك، من عمل عملا أشرك فيه معى غيري، تركتُهُ وشريكه (٧) ".

وعن أبي هريرة (٨) أيضاً، أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " لو


(١) (ف): (عليها)، (د): (به).
(٢) البخاري: (وإن).
(٣) مسلم: (١/ ٥٤٢) (٦) كتاب صلاة المسافرين (٣١) باب أمر من نعس في صلاته أو استعجم عليه القرآن أو الذكر بأن يرقد ... - رقم (٢٢١).
(٤) البخاري: (١١/ ٣٠٠) (٨١) كتاب الرقاق (١٨) باب القصد والمداومة على العمل - رقم (٦٤٦٣).
(٥) (واغدوا): ليست في (ف).
(٦) مسلم: (٤/ ٢٢٨٩) (٥٣) كتاب الزهد والرقائق (٥) باب من أشرك في عمله. غير الله - رقم (٤٦).
(٧) مسلم: (وشركه).
(٨) مسلم: (٤/ ٢١٠٩) (٤٩) كتاب التوبة (٤) باب في سعة رحمة الله تعالى - رقم (٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>