للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يعلمُ المؤمن ما عند اللهِ من العقوبَةِ، ما طمع بجنَّتِهِ أحدٌ، ولو يعلَمُ الكافر ما عند الله من الرَّحمة ما قنط من جنتِهِ أحد".

الترمذي (١)، عن عقبة بن عامر قال: قلتُ يا رسول الله! ما النجاةُ؟ قال: "أمسك عليك لسانَكَ وليسعك بيتُكَ، وابك على خطيئتِكَ".

البزار (٢)، عن أبي خلاد، وكانت له صحبة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "إذا رأيتم الرجل قد أعطى زهداً في الدنيا، وقلة مَنْطِقٍ، فاقتربوا (٣) منه فإنَّهُ يلْقى الحكمة".

وعن أنس (٤) قال: "لقي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا ذرٍّ، فقال: "يا أبا ذر! ألا أدلك على خصلتين؟ هما خفيفتان على الظهر، وأثقل في الميزان من غيرهما"، قال بلى يا رسول الله، قال: " عليك بحسن الخلق، وطول الصمت؛ فوالذي نفسي بيدِهِ ما عمل الخلائق بمثلها".

مسلم (٥) عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"إنَّ الله لا ينظُرُ إلى صُوَرِكُمْ وأموالِكُمْ، ولكن ينظُرُ إلى قلوبِكُمْ وأعمالِكُمْ".

الترمذي (٦)، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله - صلى الله: عليه وسلم - " إنَّ للشيطان لَمَّةً (٧) بابن آدم، وللمَلَكِ لَمَّةً، فأمَّا لَمّةُ الشيطانِ فإيعادٌ بالشرِّ وتكذيبٌ بالحق، وأمَّا لمةُ المَلَكِ فإيعادٌ بالخير وتصديقٌ بالحقِّ، فمن


(١) الترمذي: (٤/ ٥٢٣) (٣٧) كتاب الزهد (٦٠) باب ما جاء في حفظ اللسان - رقم (٢٤٠٦).
(٢) وأخرجه ابن ماجه: (٢/ ١٣٧٣) (٣٧) كتاب الزهد (١) باب الزهد في الدنيا - رقم (٤١٠١)، وهو ضعيف.
(٣) (ف): (فاقربوا).
(٤) كشف الأستار: (٤/ ٢٢٠) - رقم (٣٥٧٣).
(٥) مسلم: (٤/ ١٩٨٧) (٤٥) كتاب البر والصلة والآداب (١٠) باب تحريم ظلم المسلم - رقم (٣٤).
(٦) الترمذي: (٥/ ٢٠٤) (٤٨) كتاب تفسير القرآن (٣) باب ومن سورة البقرة - رقم (٢٩٨٨).
(٧) (اللمَّةُ): الهمة والخطرة تقع في القلب، أراد إلمام الملك أو الشيطان به، والقرب منه، فما كان من خطرات الخير، فهو من الملك، وما كان من خطرات الشر، فهو من الشيطان. قاله ابن الأثير.

<<  <  ج: ص:  >  >>