للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المصابيح في فضائل الصحابة مائة جزء، وفضائل التابعين لهم بإحسان مائة جزء وخمسون جزءا، والناسخ والمنسوخ ثلاثون جزءا، وكتاب الإخوة من المحدثين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من المخالفين أربعون جزءاً، وأعلام النبوة ودلالات الرسالة عشرة أسفار، وكرامات الصالحين ومعجزاتهم ثلاثون جزءاً، ومسند حديث محمد بن فطس خمسون جزءاً، ومسند قاسم بن أصبغ العوالي ستون جزءاً. والكلام على الإجازة والمناولة عدة أجزاء. وغير ذلك من تواليفه. نقلت تسميتها من خط يده، وكانت كتبه في مجلس جدواته بالخضرة، وسمكه وسطحه والبرطل أمامه والبسط الذي فيه، والنمارق كلها حضرٌ.

قال أبو مروان بن حيان: توفي الوزير القاضي الراوية أبو المطرف بن فطيس صدر الفتنة البربرية يوم الثلاثاء للنصف من ذي القعدة سنة اثنتين وأربع مئة، ودفن في اليوم المذكور بتربة سلفه على باب منازلهم وقرب مسجدهم، وصلى عليه ابنه أبو عبد الله محمد. وكان مولده سنة ثمان وأربعين وثلاث مائة.

وذكره أبو عمر بن الحذاء في كتاب رواياته فقال: الوزير القاضي أبو المطرف عبد الرحمن بن محمد بن عيسى بن فطيس قاضي الجماعة بقرطبة، وكان قبل القضاء صاحب المظالم، وكان عدلا شديدا في أحكامه، وكان عالما بالحديث والتقييد له واسع الرواية. كتب الحديث عمره كله، وكان: من أبناء الدنيا فلما ولي القضاء غير زيه وترك زي الوزراء، وعاد إلى أخصر زي الفقهاء رحمه الله. أملي علينا مجالس من حديثه من حفظه، وأجاز لي جميع رواياته. وقال لي شيخنا أبو محمد بن عتاب. رأيت بخط القاضي أبي المطرف بن فطيس حديثا ذكر أنه رحل فيه وحده إلى بعض كور الأندلس حتى سمعه من الشيخ الذي رواه وانصرف. ثم قرأت بعد ذلك بخط ابن فطيس على ظهر حديث سفيان بن عيينة رواية ابن المقرىء عنه: رحلت في حديث سفيان إلى أبي سعيد يعني عثمان بن سعيد بن الدراج: إلى إلبيرة فسمعته منه وانصرفت وسمعناه منه في رجب سنة سبعين وثلاث مائة.

<<  <   >  >>