للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عبد الرحمن بن عثمان بن سعيد بن ذنين بن عاصم بن إدريس بن بهلول ابن أزراق بن عبد الله بن محمد الصدفي: من أهل طليطلة، يكنى: أبا المطرف.

روى عن أبي المطرف عبد الرحمن بن عيسى بن مدراج، وأبي القاسم مسلمة بن القاسم، وأبي العباس بن تميم بن محمد وغيرهم. ورحل إلى المشرق سنة إحدى وثمانين وثلاث مائة فحج ولقي بمكة: أبا القاسم السقطي، وأبا الطاهر العجيفي، ولقي بمصر: أبا بكر بن إسماعيل، وأبا الطيب بن غلبون، وأبا إسحاق التمار وغيرهم.

ولقي بالقيروان: أبا محمد بن أبي زيد، وأبا جعفر بن دحمون وغيرهما. وكان له سماع كثير وعنايةٌ بالحديث، وشهر بالعلم والعمل والفضل والتعفف والورع وكانت تقرأ عليه كتب الزهد والرقائق، وكان يعظ الناس بها ويذكرهم، وكان قد نسخ أكثر كتبه بخطه. وكان ثبتا في روايته، متحريا فيها، وكان الناس يرحلون إليه لسعة روايته وثقته وفضله.

ومن تواليفه كتاب عشرة النساء في عدة أجزاء، وكتاب المناسك، وكتاب الأمراض وغير ذلك. روى عنه ابنه عبد الله وجماعة سواه. قال ابنه: ولد سنة سبع وعشرين وثلاث مائة، وتوفي رحمه الله في ذي القعدة سنة ثلاثٍ وأربع مئة وهو ابن تسع وسبعين سنة.

عبد الرحمن بن أحمد بن سعيد البكري، يعرف: بابن عجب. من أهل قرطبة، يكنى: أبا المطرف.

كان أحد الحفاظ للمسائل المستبحرين في الرأي، وكان في عداد المشاورين بقرطبة، وتوفي لليلتين خلتا من المحرم سنة أربع وأربع مئة، ودفن بمقبرة كلع وصلى عليه حمادٌ الزاهد. ذكره ابن حيان.

<<  <   >  >>