من التغالي في التمدن ان احد الاوروباوبين وقف بالمنشية امام اوتيل دوروب في الساعة الثالثة ليلاُ والموسيقى تصدح والناس مزدحمة ثم. حل زرار البنطلون ووقف يبول والسجارة في حنكه فلم ندر أيعتقد ان الشرقيين بهائم لايحتشم منهم ام هو البهيم لايعقل ما يصدر منه. وقد سرى هذا الطبع في بعض شبابنا فهم يبولون من قيام ولكنهم يلتصقون بالحائط ويرفعون احدى رجليهم لئلا يتلوث البنطلون لا لئلا يتنجس استغفر الله
وردت لنا رسائل شتى نتضمن حل المسألة الحسابية المندرجة بالعدد الثالث من صحيفتنا وسندرج منها طرق الحل فانها تزيد عن اربعين رسالة ويتعذر نشرها بجملتها نلتمس من النبهاء كتبة الرسائل الادبية وغيرها عذراً فاننا سننشرها على التابع ولا يعجل كاتب بالغضب اذا تصور انهُ لم يكتب غيره فقد ورد لنا من الرسائل البديعة ما يملأ عشرة اعداد من جريدتنا فنحن نلحق محرراتنا في كل عدد برسالة او رسالتين قياماً بخدمة الادب والوطن وابنائه حفظهم الله
[اعتراض على التبكيت]
ضرب الامثال بنا ونشر عيوبنا لايليق مثلا تقف الافرنج على احوالنا
الجواب
الافرنج تعرف من امك ما لم نهتد اليه ولها مولفات في سيرنا اشتملت على مخبآءت يظن صاحبها انه لايعلمها الا هو والقصد تقبيح حال الجهلة وابطال دعاوي المخرفين وتحريك طباح الكسالى لتطهر العقول من دنس الجهالة حتى لانرى احداً من المغلفين ولا المضلين او الضالين امين
[اظهار المخبأ]
بينما احد ابنائنا مارا في طريق قابله احد الشبان المعممين وقال له استاذك خرج عن حده فانه روى ان ثلاثة طرابيش وعمة وجدوا في الوكالة بعد نصف الليل سكارى طينة مع اننا روحنا على ارجلنا ولم نركب عربيه حتي كان يقال اننا سكارى ومع ذلك كان الواجب التستر علينا فاننا من ارباب البيوت والشرف وآباونا من اهل الفضل. فقال له ولدنا اذا كنت من اهل الشرف احفظ شرفك على ان استاذي لم يقصدك ولكن التبكيت من غير تصريح كان سبباً في اظهار المخبأ
[اخبار داخلية]
مر احد عظماء السكارى بالمنشية فما ترك خمارة ولا بيرة الا تناول منها كاسين
كذلك جاء بعض الطائحين ووقف بباب خمارة الخواجا كربوس وكلما به احد من امثاله سقاه على حب الراح ما تيسر فكانت الخمارة محجورة على كسيد مدة وقوفه بالباب