جنية وعشرين نجفه بربعمائة جنيه وعربيه بمائتين وجارية بخمسين ومملوك بسبعين وفرش بخمس مائة وابسطة بثلثمائة وكاسات بخمسين ومشروبات بثلاثين وحبة حبشتان وشوية جراوش ودمعة دهنة تعيش راسك انبسط ياشيخ وروق شوية كده ثم يلتفتوا الى التوابع ويقولوا بس ياواد سيدك وضربك يعني ليه معلهشي يا ست صغار ولسه بيد لع. قومي يابنت بلا تباتيك فضها يااوسطى متبقاش مجنون سد ياخورشيد بلاش عياط بقى اقعد يامقدم بلا قلة عقل. تفضل ياسيدنا متزعلش نفسك ينعل ابو الدنيا ولو اللي يبكي عليها فيجلس وقد فارقه الغضب وعادت اليه شهوه الطعام والشراب ويقول العبارة ليه احنا مالنا ومال الخدامين والزعل والامور الهزيان احنا في نكتتنا والا في ضرب وشنق خشوا بنا افيه خشوا هأ هأ هاي
ثم مازال على هذه الحال عامين حتى فرغت النقود فاخذ يبيع الاطيان ويرهن البيوت والمجوهرات حتى لم يبق عنده شئ ففارقه الخلان وتركه الخدم وطرده الحرم واصبح يدور يسال الناس لقمة او سجارة وما ذاك الا من عدم تهذيبه وتاديبه فان اباه تركه للمعلم الخوجة يعلمه الخط في السلاملك داخل الخزنة تحت الستاير وهو يقبل يده لتفل التعلم عنده ويجيب دعوته خوفا من شكواه لابيه ولم يجد غير خادم يحمله ومملوك يوافقه على اغراضه حتى خرج كالبهيم لاعقل يرده ولا علم ينفعه ولا صنعة يتكب بها ولا ادب يعيش
به فال امره الى مارايت وبات يصرف بالالف واصبح ولسان الفقر يناديه هف طلع النهار
[كم في الزوايا خبايا]
حكي ان احد المأمورين فعل خطاه في عمله فارسل له رئيسه الاكبر كتابا يوبخه فيه ويساله الاجابة فطلب احد روساء الكتاب واعطاه الكتاب ووقف يفهمه المقصود نحو نصف ساعة فاخذ الكتاب واجتمع بجملة من امثاله وبعد النبا والتي كتبوا هذه العبارة
[معروض فرللريدركه]
ورد لنا الامر الكريم وما فيه صار معلوم وكان الواجب علينا خلاف ذلك ولكن الخطا من راي الصواب وفلو ان عبدكم لم كان يقصد الخطا ولكن من حيث ان المقدر كائن فالعفو من شيم الكرام وكان الواجب علينا عرض القضية في بداري الوقت ولكن الراي لمن له افندم
فلما سمع المأمور هذة العبارة قال كيف اخاطب اميري بهذه الالفاظ الخيفة الم يكن في الديوان من يعرف الكتابة الصحيحة فنبهه وكيله على ان بالديوان شابا لاتزيد ماهيته عن ثلثمائة لو طلبه المامور وامره بكتابة الجواب ربما كتب المقصود فاستحضره وقال له خذ هذا الامر واكتب رده استعطافا واعتذار فتناول القلم وكتب وهو يديه