تفضل بالمدرسة لاقامة التلامذة فيها كل توسل لدولة رئيس نظارنا حتى منحه خمسة وعشرين جنيها من ماله الخاص كل عام ورتب للمدرسة مائتين وخمسين جنيهاً سنوياً ووقف في الجمعية بمفرده عند سقوطها حال افتتاح المدرسة ودار يسال الناس احساناً للجمعية ويتملق للاغنياء واهل الثروة رجاء الانتظام في رجالها لايكون خادماً الا لاميرنا المعظم ورئيس نظارنا الافخم الذين يعلمان قيمة اتعاني وثمره اجتهادي وقدر ما اعانيه في هذ االسبيل الخيري وما عداهما فانهُ دخل معي لمساعدتي على الخير لا لاستبداده عليّ فان شاء فعل الخير ابتغاء وجه الله تعالى وان شاء كف فان الجمعيات موارد خير فان خرج احد من جمعية مالغرض من الاغراض ساق الله لها غيره وهكذا يستمر عمل الجمعيات مادام في الارض متنفس وحيث كان امري منوطاً بولاة امري فاني اخدم الامه وهي تحت ارادتهم فلا وجه للقائل بتسلط بعض الافراد على بعد علمه اني القاعدة التي تاست عليها الجمعية والمحور التي دارت عليه وما دخلها رجل ولا نقود الا بسعيي ولا اقول هذا مفاخراً بل اظهاراً ًللحق على من يسعى في اضحلال هذا العمل بعد كبره ولو
علم ن الساعيين في تاييد الجمعية بنفقتهم من وجوه الثغر واعيانه لا يبغون الا الثواب لقصر في سعيه وترك الخير لاهله
[ثمرة الاجتماع]
لا ينكر احد ما تسابق اليه ابناء وطننا من عقد الجمعيات الخيرية اقتداء بجمعيتنا السعيدة الطالع وقد تاكدت ثمرة الجمعيات عند بعض اعضائنا النبلاء فشرعوا في عمل قانون يفتحون به جمعية خيرية ليخلدوا لهم في صفحات التاريخ ذكراً جميلاً ولقد فهم بعض الناس انهم يريدون بهذا القانون ابطال قانوننا الرسمي فقلت لهُ فهمت خطاء فان الذين يسعون في عمل قانون اهل الخير القادمون على فتح ندارس لا مدرسة. فلا يليق بهم مزاحمة الفقراء على ما اسسوه واظهروه للوجود فانه لايكون لهم فضل ولاينسب عملهم الا لمن اسسه ولو زادوه اضعافاً. الا ترى ان الارض المجهولة اذ اكتشفها سائح او رئيس سفينة تسمت باسمه وان صارت مملكة بعدها
على ان قانوننا رسمي محترم ولم تمض عليه مدة تستدعي تغيير بعضه فضلاُ عن لغوه فضلاً عن اننا لانرضى ان نكون بين اعين حكومتنا كالاطفال يطلبون من ابائهم ثوباً ابيض فاذا ساعدوهم على شراه قالوا نريده احمر فيغضبون عليهم ويمنعونهم من الاحمر والابيض لما يرونه فيهم من عدم الثبات وليست الجمعية تجاريه حتى تستدعي بسعي هولاء الكرام حتى نسيت اساءة من سعى في تعطيل مورد الخير واله يعينهم على اعمالهم حتى نرى مدارس الخير في ثغرنا ماوى الايتام ومثوى الفقراء