لا تزال الايام من عجائب تقلباتها وغرائب محدثاتها ما لا يقوم بتسطيره قلم ولا يحمله كتاب حتى جفت المحابر وضاقت الدفاتر وسئمت آذان الطروس من صرير الاقلام. نرى الجاهل لا يتبع الا اغراضه ولا يسير الا خلف ما تسوله له نفسه حسناً كان او قبيحاً ومن ذلك ما جرى لبعض اهل الثغر الاسكندري من عهد غير بعيد. وهو انه اعد ليلة انس في بيته لقوم مخصوصين من ابناء جلدته فكانت الليلة قاصرة عليهم فلما مضى نحو ثلث الليل دخل عليهم لا يعرفون له اسما ولا مسمى فاراد صاحب المنزل منعه فلم يتمكن لان قوة السكر حملت ذلك الغريب على اطالة الكلام الفارغ بما لا ينبغي فاستدعى صاحب البيت نفرا من البوليس فجاؤا واخرجوه رغم انف معارضته ثم ذهبوا به وبصاحب المنزل الى الضابطة فسجنا معاً الى الصباح ثم اخرجا بعد ان غرم صاحب المنزل (دفع الجريمة) وترك خصمه بدون جزاء فعسي ان يلتفت من يهمه ذلك الى معاقبة كل جان بما يستحق ليرجع عن جهلة فلا نسمع ذلك بعجائب وغرائب
[وكلا الصحيفة]
يوسف افندي كميد ومحمد افندي خليفة بمصر - الشيخ علي جنيد بزفتي - جواني افندي جيلات برشيد - السيد محمد الصياد بالاسمعيلية - محمد افندي حبيب بالمنصور - محمد افندي ذكي بدمنهور - السيد عبد الله هلال بكوم النور -