للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

- ٢٦٢ -

هذه العملية المجموعة في دفتر كانوا لا يتحصلون على معرفة حساب المصلحة الا من جميع دفاتر الدفترخانة وهي الان في دفتر بين يدي كتفه فنشكر الصادق في خدمة وطنه صاحب السعادة علي باشا صادق فانه متوجه الى بناء وطنيه بكيته مجتهد في احسان المصلحة وسرها على قدم النجاح ولوتمكن من زيادة مرتباتهم لفعل وعسى ياتيه وقت يخول اليه سلطة بها يتمكن من رفعة ابناء الوقت وحصر العمال لا يقدم اليها عدد كثير من الاجانب ولو كانوا عدد قليلاً عددتهم ولكنهم كثيرون في زوايا الاهمال

ولنا في عناية امرائنا الحاضرين ما يفتح للوطني باباً يدخل منه الى الرواتب الكافية ليضارع من جاء من بلاده لا يملك نقبرا ولا فتيلا واصبح توسع له الطريق ليمر بعريته وكنا في غنى عنه لو استعملنا ابناء بلادنا ووسعنا ثروتهم وحفظنا نعمة البلاد لاهلها فاتهم ابناؤنا وخدم اميرنا ومحل امالنا وعليهم في حفظ البلاد وعمارها المعول. وليست السيادة بفتح باب البلاد للغرباء ياكلون خيرها ويهتكون سرها ويميلون باهلها لجانب الاجانب

بالغرور والتحسن بل السيادة بفتح بيوت الاهين وتكثير المعتبرين وحفظ الثروة لمن اذا دهمنا جمعناهم واذا احتجنا استمنحناهم واذا امنا واستغنينا عما بايديهم كانوا امامنا وجوها واعياناً نفاخر بهم وتكاثر ثروتهم ونتيه بهم على كثير ممن اضاعوا البلاد بخدمة الغرباء وحسن المستقبل يقرب لنا الوصول لدرجة لا ترى فيها احداً من كتبة البلاد واطبائها ومهندسيها في زوايا الاهمال ان شاء الله

[فاني]

نقل لي بمض احبابي ان امراة افرنجية تعلمت المربي حتى صارت من المسكتات للكبار وهي الان تقول الزجل وتنظم الادوار فقلت له اين محلها فقال انها في قهوة فتوجهت معه لارى هذه العجية فما جلسنا جاءت وجلست معنا وكنا اربعة رجال ثم ابتدرت تنكت مع واحد من رفقائي بلسان عربي فصيح ومعان غريبة وبعدها قال لها صاحبي ما قصتك مع فلان وسمى لها احد ابناء المعتبرين فابتدرت نسه وتهجوه بما لم تهج به فاجرة ثم قالت وقلت فيه حمل زحل فطلت منها انشاده فانشدتني هجوا كله فظايع ووقائع قبيحة تأباها الطباع وختمت الكلام بقولها وقد توجهت لوالدته واخبرتها بتلف ولدها ومشيه مع الفجار

فمن تامل لحال هذه المراة علم كيف وصل الفساد بابنائنا الذين لم يذهبوا حتى صاروا غرضاً لهجو النساء الاجانب ومعرفتهن البت ودخولهن على المخدرات مع كونهن من غايات البير المومسات فمن لنا بمودب يحفظ الاعراض ويمنع الاولاد من الهذيان والسهر في الحانات والخمارات وصرف الكثير من الجنيهات فيما يجب عليهم الشر ويخلد لهم الذكر