توصل الى الله وهي لاتعرف من صفاته واحدة وكيف تدل عليه وهي لاتعقل معنى الالوهية ولا مقام الربوبية وبماذا ترشد اليه وهي لاتعلم من الدين ولا مسئلة ولا من الدنيا الا ما تستجلب به المغفلين وتغر به الاغنياء وتستعبد به الجهلاء
ألمْ نكتفِ من الجهالة والتخاريف بما آل اليه امرنا من احتياط المصائب بنا ووقوعنا في شرك لاينجينا منه الا اجتهادنا واعدام التخريف وطرد اهله وابعادهم وتاديب الجهلة على هذه الافعال الشنيعة والاحوال القبيحة. وارى بعض المتكلمين الذين عزّ عليهم الكسب فمالوا لمثل هذه المضلة يخدمونها ويتمتعون بما لديها ربما حمله الخوف على الفت الحرص على تقبيل يده على الرد علىّ بما تسوله اليه نفسه ولئن فعل رفعنا النقاب وهتكنا الحجاب واعددنا من القبائح والفضائح ما لايستطيع انكاره ولم اقصد الارهاب ولا التخويف وانما اقصد التذكير والدلالة على الحق ليتذكر العقل ويتنبه الغافل فقد اصبحنا اقل الامم قدراً واخلاها من العلم وامكنها من اجهل وما بعدنا من العلماء الا المخرفون الذين يحذرون الامة من الاجتماع بالعلماء ويقولون لهم الظاهر خلاف الباطن والعلماء اهل الاعتراض
علينا فلا تخالطوهم ولا تسائلوهم حتى نفرت الناس منهم واصبح الكل محصوراً في سلطنة التخريف
[مجلس ادبي]
جمعنا مع اعيان بندر زفتي ونبهائها مجلس ادبي فاخذنا باطراف الحديث وتبادلنا مطارحة الاداب وبينما نحن في هذا الانس دخل علينا رجل خمل في هيئة رثة لهُ شعور طويلة ولحية لطيفة فسلم علينا وجلس ثم قال في هذه الليلة عقدت جلسة من جمعية الحشاشين وقر رأيهم على الشكوى لصاحب التنكيت مما حل بنا وعينوني زعيما لهم فجئت وقد صادفت هنا حضرة مامور المركز وحضرة مأمور الضبطية فان اذنتم بالكلام تكلمت
فطربنا بسماع هذه العبارة اللطيفة وسألناه ان يتكلم بصفة كونه زعيم امة حشاشة فقال وهذه عبارته بلفظه
انا بالنيابة عن الحشاشين اقول حضرة مامور الضبطية فات علينا النهارده وشمشم وجد بعض الناس يتعاطى كيف فدخل القهوة وجدنا بنصنع بلدي عال نتسبب فيه في رمضان فحرق بالنار نحو رطلين واحنا ناس غلابه والناس تركت الاسرار وعكفت على المسنكى والزبيب تلاقي الخمامير فيها كل عمه وعمه وما فصح اسرارنا الا التنكيت حيث سمانا حشاشين فاذا كان حضرة المأمور يسامحنا في شهر رمضان وحضرة صاحب التنكيت يخف عنا شويه ويبين الناس ثمرة الكيف خلينا نسبب ونشوف مذهب المعامله