- ٩٦ -
[النبيه والفلاح]
رام احد النبهاء زيارة صاحب لهُ من مشايخ القرى فقصده ولما وصل القرية سأل عن الدوار فداوه عليه فدخله واستقبله جم غفير وبعد تبادل التحيات والزيك ووحشتنا كتير اجلسوه في صدر المحل لذي كان غصاً بجانب من اهلي القرية وبعد ذلك طلب الزائر من احد الخدم ان يخبر سيده بمحي صاحب لهُ فمضى مطيعاً ثم بعد برهة من الزمن هرول الشيخ لاستقبال صاحبه وجرت هذه المحاورة - الحمد لله عَ اسلامه - سلمات كتير - قال الشيخ سلمك اله من كل سوء - حلت لمانه - وحياتك انك وحشتنا جوي جوي خالص. النبيه بارك الله فيك وعليك
ثم التفت الشيخ بعد ذلك الى احد مشدينه وقال لهُ: يا غياض ما شوفتش الغتوت ابن المنبوش النهار ده في السوج وهو عمال بتمشه ويتعاجب بالعبايه ام ابتعوت
غياض - إيوه ياعم والعم عند الله انه متريش - لا وكمان ابن المنبوش زراعته كويسه خالص - خالص بم خالص
الشيخ - ببجه وهو رياح يتهنى عليها. . . لا وحيات الافندي اخينا. دُسوجي تعالى -
دسوقي الخادم - نعام
الشيخ - روح شوف النصراني الخواجه
وقول لهُ الشيخ دعموم عاوزك حالا
الخادم - بعد هنيهة حضر وقال للشيخ الخواجا في انتظارك
فقام الشيخ وقال للنبيه انت تعرف في الخط لكتابه تعالى ويانه استفضل وقام الجميع قاصدين الخواجه حيث كان قريباً منهم في القرية ولما وصلوا اليه جرت هذه المحاوره
الشيخ دعموم - خواجه - شرف انا عوز جد اكام جنيه بلر باح
الخواجه - كام يا شيخ دعموم
الشيخ - نحسبها - مِ مهي جريبه - الخمسين في ثلاثة وعشرين بيجم الف وماية وخمسين غرش وَوَوَ ويجنا عليهم ميت جنيه للمساح وعشرة للجصاب وعشرين - لليّ - والكلام عليه - عليهم خمسين للبحر ننجي - بيجي الكل كام - الخواجه بيجي الف وماية وخمسين جرش وميه وستين جنيه - اهو انا عاوزدول الخواجه مفيش دي كوللو - تعالا امسك بوكره لكن الفرط بتاؤ الجنيه بميه واربيئين جروش
الشيخ - طيب يا خواجتنا - اهو زي ما انا بجول ماية وستين جنيه والف وماية خمسين غرش ديواني - الجنيه بماية واربعين وبعد ثلاثة شهور نجمع القطن ونسلموا لك ثم ارتد الجميع على اعقابهم
فتعجب النبيه من هذا الامر الغريب وقال كيف اترك هذا المجنون فريسة لهذا الظالم - لا لا - الواجب على ان انصح له ُ شأن الصاحب