للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- ٧٤ -

له غرضاً يفوق اليه سهام اغراصه الا جنسه. فانتحب الثور وقال لا ارضى بحمل جاهل يفعل

مايشاء ولا اخدم الا مهذباً يعرف حقوق نفسه وواجبات حياته ثم حرك رأسه غاضباً فزلزلت الارض زلزالاً متوالياً وافقت من نومي فزعاً فرأيت الشمس طالعة والناس يسرحون الى اشغالهم فقصدت احد المعبرين وقصصت عليه الرؤيا فقال خيراً انت رجل من الصالحين والامر كما رأيت فعند ذلك هداء روعي ولبثت يومي احدث كل من اراه بما رأته عيني وسمعته اذني من اسباب الزلزلة فما تقول انت في هذا المنام

فقال الاديب خرف بما شئت ولا حرج فما اوجب تأخيرنا الامثل هذه الاحلام التي فيها انت والثور وابليس على حد سواء فقال الجار انت لا تعرف شيئاً من علم الرؤيا ثم التفت الى جلسائه وقال قد سمعتم عجباً فماذا تقولون. فقالوا بصوت واحد القول ماتقول فقال الاديب قبح الله التخريف قيل الله الاوهام قد غلب الحلم عليك حتى ظننت الطيف انساناً ولولا ان الليل مضى لشرحت لك فساد اخلاقك ولكني اكل ذلك لقراء صحيفة التنكيت والتبكيت لعلهم يدلونك على ما به تزول اوهامك وتتنور افهامك فيا علماء الرؤيا واساتذة الرياضيات عبروا لهذا الجاهل رؤياه وعرفوه سبب الزلزلة ليصدق بما يراه منشوراً في صحيفة التنكيت فانه لا يصدق الا بما كان منقوشاً في كتاب وقد تركت مجلس هذا الغبي حتى يرد الينا فان مجلس مثل هذا لا يليق للمسامرة ولا للحديث فما فيه نديم ولا (سمير)

[عمدة سكران بميت غمر]

مررت بخمارة ببندرنا المسماة خمارة الجنينة والبحر وجدت عمدة سكران والبقال يحاسبه فوقفت انظر ماذا يتم سمعت صاحب الخمارة يقول للعمدة انا جبتو في الاول ياخبيبي لما كنت قاعد انتا والافندي آشره بيره وآشرين مستكة وبادين ما ارفشى الهدام جبتو ايه ودلوختي حساب الليلة ٣ جنيه افرنكي ونصف بنتو اذا كان مفيش فلوس اكتب واخذ ورقة عليك لما يطلع القطن بخمسة جنيه ونصف بنتو. العمدة يخواجه الحساب كثير دهدي ده انتا جبت صحيح بيره عشره ومستكة عشرين ونصف رطل حشيش بعدين جبت ايه بس أُول ليا أُول. صاحب الخمارة عيب عليك ياعمدة انا موش خباص الهساب مضبوط اذا كان ماش يجيب فلوس انا اشتكيك بكره لناظر القسم. العمده يخواجه ماش حاوجه شوف كاتب واكب اللي انتا عايزه وخذ الختم آهو باردة. يخواجه اني مالي بركه الا انتا. العمدة هات الختم بقا. صاحب الخماره خد الختم كثر خيرك يا مسيو الخواجه خذ واحد عرقي مني جبا لحضرة العمده. جات مصدقة لما جاء في العدد ٣ من جريدتكم النقطة للفائق ٢ وللسكران ٢٠