القبيح خصوصاً على لسان مثل هذه التي يجتمع عليها كل ليلة نحو المائتين من الشبان واقبح في الامر انهم كما علموها الكلام علموها بعض كلمات قرأنية فقد كان اخر كلامها معنا كل من عليها فان
[رأيت فوق ما سمعت]
مررت بالازبكية بعد الغروب فقابلني شاب عليه سترة وبنطلون وسلم علي فظنته احد المستخدمين الذين لهم اشتراك في جريدتي وقلت له كيف حال سيدي فقال عندي حاجة عظيمة جدا فقلت له مثل ماذا فقال غلام جميل لم يخرج لتسالي الا هذه الليلة ويرضى بالقليل فمرت في امري وبقيت انظر لهيئته واتامل في صفته وبينما انا وانف معه حضر بعض احبائي وانتهره وشتمه شتم قبيحاً وقال لي ان قادة الغبان يشترون الملابس الافرنكية ثم يلسونها ولمبسون الاولاد منعا ثم يتوسلون بالهيئة لرواج صاعتهم القبيحة واذا سالتهم عن الغلام قالوا لك هو ابن فلان ويسمون واحداً ربما كن من العظما وهو (الولد) في الحقيقة حمار او ضايع لا صنعة فعجبت كل العجب من انتشار هذا الامر القبيح في بلادنا حتى صار له قادة ووسائل فلو اعتنت الضبطية بالقبض على هولاء المخئبن والقواد وابعدهم من البلاد لطهرت كثيراً من اخلاق الرجال الذين لا يهذبهم الا سوط الحاكم او منعه والا فان الامر يزداد تقشعراً فيفسد الاخلاق ويضر بكثير من الناس الذين لم يعرفوا هذا الامر ولنا في همة المأمورين والبوليس ما نرجو به تطهير الازبكية بمصر والمنشية باسكندرية من هذه القاذروات وعندنا من المصائب والمحرمات غير هذا الفعل الحيواني وفي البقية الكفاية
[رسالة أدبية]
جائنا من حضرة الوجيه السيد عبد الله هلال بكوم النور رسالة ادبية سندرجها في العدد الاتي ان شاء الله تتعلق بصيام الشيخ عشماوي مثل رسالة حضرة الحكيم شلي افندي شميل ولسمق هذه على تلك اجتزأنا بها عنها. كذلك جاءنا لغز لحضرة صديقنا البارع عبد الله افندي فريج ثم لغز لحضرة الاسناذ الفاضل الشيخ حفني ناصف ثم لغز لحضرة محمدافندي متولي ثم لغز لحضرة العلامة النحرير حسن بك حسني ثم لغز لحضرة رزق افندي يوسف وسندرجها في الاعداد الاتية على هذا الترتيب حسب ما وردت كما اننا سنتكلم في العدد الاتي في شأن صباح كتبة الدواوين على رؤسائهم بما ينبه به كل من الفريقين لما له وما عليه