موصوف بالعالمية ان يفعل اشيا مخلا باداب العلم وشرف الانسانية فابى الا التمادي على ما هو عليه فتركته ومضيت بعد ان وعدته بعرض هذه المسئلة على حضرات قراء التبكيت ترويجاً لافكارهم فوفاء بالوعد قد بسطت لحضراتهم ماوصل اليه امكاني من الوقوف على بيان القسم الثاني من الاختراع السالف ذكره ليعلم من لم يعلم ان هذا هو التخريف بعينه وقد صدر من مثل ذاك السيد واذا كان الامر كذالك فما بالنا نلوم على جهلة العوام في مثل هذه الحالة على ان لهم اسوة حسنة بمن يقتدون بافعالهم واقوالهم فيها ايها العقلاء قد برح الخفاء وانحلت الظماء وصرنا في عصر تنبهت فيه الافكار بانتشار العلوم والمعارف وتفننت فيه العقلاء في الاختراعات المفيدة والصنايع العديدة فمن تقدم لاحياء هذه الاعمال فاز باغتنام العز والشرف ومن تأخر منها وقع في مهواة الذل والتلف فليتصر كل عاقل في شأنه ويعلم ان هذا الزمن لا تؤثر فيه كتابة قطمير ع٠ع
[وداع وتهنئة]
ما اغتنمنا لذة رمضان المبارك حتى آذن بالهجر بعد الوصال ولا ابتهجنا بوفوده الا مضى كالسائق المجد فسار والدموع تودعه والقلوب تتبعه بعد ان اقام بيننا برهة هي
زمن ولكن دونه ازمان ... ياليت كل شهورنا رمضان
شهر الخيرات والبركات والتراويح والتسابيح شهر الصيام الذي علمنا الاصطبار اذا حدثت مهمة او طرأت ملمة واو لم يكن فيه الا ليلة القدر لكفاه فخرا
اشيعه بتردد الوداع وقلبي سائر معه وداعي ولكن قد اقبل العيد السعيد يبشرنا بطالع المسرة فنهنئ به الاوطان وابناءها كما نهنئهم على تنور الافكار والاخذ في الاسباب التقدم والسير على المسنن القوم فقد ابتدأت المعارف تنشر علينا الويتها وتظلنا بظلها الوراف الظليل وما ذلك الا باشراق شمس التوفيق في افق قطرنا السعيد فانه ايد الله لا يالو جهدا في نقدم ابناء الوطن بتعميم المعارف واحكام العدل والتسوية ولقد اختار من الوزراء من تعلق بهمبهم المعالي وتتم المآرب وتنححج المقاصد فهم طب الاوطان وشفاؤها ولو الوزارة والاحوال مرتبكم والمشاكل ضاربة خيامها فلم تمض هذه المدة الوجيرة حتى ذهبت الصعوبات وتركتنا غير آسفين عليها فلا ندري باي عيد نهنىء ابناء جلدتنا ابعيد الفطر ام بعيد البشارة بتخلصنا من انياب الارتباكات نهنىء بالكل ونتمنى ان تستمر تلك المياه في مجاريها ليرفل الوطن في ثياب السعادة باشرق طالع التوفيق تهانينا (١) لاتصدر جريدتنا في الاسبوع الاتي لاشتغال رجال المطبعة بانس العيد السعيد اعادة الله باليمن والبركة على الوطن وابنائه
(٢) وقع في اول صفحة (١٧١) التجرة خطأ وصوابه التجارة