من آلام الجراح وتشتكي لغراب البنين ما حل بها من الانكسار وما لحقها من البوار وقد عادت الدجاجة الى فراريجها حيت وجدته ينتظرونها بفروغ صبر فخيمت عليهم ترفرف باجنحتها فرحة بسلامتها وسلامتهم فتعجبت غاية العجب من هذه النادرة الغريبة واجابت ان ارويها لحضرتكم لتتحفوا بها قراء جريدتكم الغراء فان فيها تذكرة وعبرة لألى الالباب ثم ان هذه الدجاجة لم تنزل عندي مع فراخها لغاية الان
محمد نافع
[تابع افتتاح المدرسة الخيرية بدمنهود]
وبعد ان فرغ النبيه الشيخ حميدة من خطابه قام صديقتا الاير الاديب البارع الشيخ احمد ابو الفرج وتلا هذا الخطاب الجليل حمداً لم افتتح كتابه بالحمد لله وخص بعلمه من عباده من اصطغاء وصلاة وسلاماً على اول جامع للفنون المنزل عليه ن واقلم وما يسطرون من اثني الله عليه وعلى معلمه غير مره فقال علمه شديد القوى ذوا مره وعلى اله الذين فتحوا البلاد وهم ايمة اعلام وسادوا العباد بالمعارف وبلاغة الكلام وبعد فلما كان تعلم العلم واجباً على كل انسان يتميز به عن سائر الحيوان وتعلو به همته وتسمع في المحافل كلمته وكانت بحيرتنا قد فاض ينبوع عرفانها وذوي ثمر التعلم من اوراق افنانها وفق الله لها بتوفيقه من اجرى على يده شبيب الرحمة فشق بنور فطنته عن اذهان اهلها جلابيب الظلم سعادة مدبرنا الاكرم وملاذنا الافخم سعد الدين بك دام علوه فانه شمر عن ساعد الجد والاجتهاد وحشد الجم الغفير من عم واعيان البلاد واستشارهم في افتتاح مدرسة خيرية يكون بها النفع لها تيك البريه لتنشط من عقال الجهل اذهان القرى وينمو الصدق في البلاد ويضمحل المرا ويقف كل انسان عند حده عسى الله ان يأتي بالفتح او امر من عنده فلبي دعوته الجميع وشكره على هذا الصنع وصار اذ ذاك رئيسها الاكبر وقطبها الذي عليه اساس دورانها المقرر وانفقت اراء الجميع في اول الامر ان يكون ناظرها استاذها صاحب النظم والنثر من لم تنزل الصباء باقواله تسري اخونا محمد افندي شكري فانه رب بجدتها وجدير بنظارة ادارتها نور الله فطنته وانجح تلامذته واني توسم فيها النفع العميم وخير الجسيم بحظور الامراء والاعيان من ذوي المجد والشان سيما وقد فتحت بحضور الهمام الفاضل والاديب الكامل صاحب الذوق السليم عبد الله افندي نديم من امتياز بصنعتي الكتابة والخطابة الذي غاص بحر المعارف وجاب عبابه لا زال ممنوحاً من الله التوفيق ولنا الخل الصديق ولا زالت كواكب هذا المحفل طالعت تافل ممتعة بظل الخديوي وانجاله بجاه النبي واله ثم قام الفاضل النحرير السيد محمد افندي شكري وتلا هذه العبارة اللطيفة الوجيزة الحمد لله والسلام على اصفياه وبعد فخير القول اصدقه ان ما اتى به من البراعة