للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- ٧٩ -

وقومي بشكر للالاه وبادري ... بدعوة اخص فربك اعطاكِ

فوالله قد تزينا من جمال معارف توفيقنا باحسن زينة وتقلد جيد نظامنا من عوارف معارف وزرائه بقلائد ثمينة قناهيك بهذه الجمعية الخيرية الوطنية التي انشأت هذه المدرسة البهية الدمنهورية وهذا اليوم السعيد يوم افتتاح خيرها ووصول الراجين للتمتع بثمرات برها وذلك بهيمة صاحب الشهرة في جميع الخصال المرضية والعدل الصائب في كامل احوال الرعية من يحسن رئاسته حسن جمع هذه الجمعية سعادة مدير بحريتنا لا زال سعده طالعاً في البرية فاكمر ها من جمعية قد اسستها يد الاحسان بالتقوى وارتبطت قوانينها من صلاح رجالها بالسبب الاقوى يقول عند سماع نديمها الوا الالباب ما سمعنا بهذا في الملة الاخرة ان هذا لشي عجاب فاعظم به من نديم قد ملك مضمار البديهة واللسن ومجلى عرائس الاختراعات والفطن وقد أوتي من جميع العلوم حظاً وافراً فسبقنا به من تقدمنا وان كنا اخراً ورقت به علوم هذه الجمعية وصارت جديدة بمعنى هذه الابيات الشعرية

فان ذكرت في الحي اصبح اهله ... نشاوي ولا عارعليهم ولا اثم

وان خطرت يوماً على خاطر امرئ ... اقامت به الافراح وارتحل الهم

ولو نظر الندمان ختم انايها ... لاسكرهم من دونها ذلك الختم

وحيث كان شكرا الاحسان واجبا على كل انسان فنسأل الله ان يديم لنا الحضرة الفخيمة الخديوية وانجالها ووزراء دولتها ورجالها البهية ويمتعنا بدوام كمال سعد ديننا ومديرنا الهمام ويسرنا بنجاح كل خير يعود علينا على مدا الدهور والايام

وبعد تصفيق الاستحسان قمت للثناء عليه ورغبت من حضرة البارع الذكي الشيخ حميده سالم ان يتفضل على المحفل برقائقه فقام وقال واجاد وها هي خطبته الدالة على حسن اقتداره

حمداً لفاتح ابواب الخير لعباده العارفين السالكين سبيل الرشاد فكانوا بتوفيق العزيز من الفائزين المولفة قلوبهم للتقوى. المخلصين لله في السر والنجوى ٠المنفقين نفوسهم واموالهم في الطاعة٠المجتهدين في تحصيل واكتساب الاجر ولم يرتضوا ضياعه ٠وصلاة وسلاماً على خير ساع في اصلاح شان العباد. سيدنا محمد الذي شاع ذكره بالمكارم في جميع البلاد. اوضح لنا طرق الهدى ٠ وارشدنا لما به تكفي الردا. وعلى آله واصحابه

والانصار. واتباعه وذريته الطيبين الاخيار ٠اما بعد فان كمال النوع الانساني يتوقف على معرفة المعارف والعلوم. ومعرفة احكام المنطوق منها والمفهوم فانها غذاء الارواح والعقول. وبها يكتسي الجسم حلل الصحة والقبول. ومتى صح بها العقل. وبرئ بها من علة الجهل. يتقدم المر في المعارف. وجازبها كل مجد من