للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

- ٩٨ -

التاريخ مدى الدهور وتكون بها مثلة وفي العالمين

انت رئيس عشيرتك بك يهتدون وبك يضلون فان احسنت السلوك احسنوا وان اسأت اساوا فحب لغيرك كما تحب لنفسك ولا تهتك حرمة الادب والانسانية وكن صاحب ذمة وشرف ولاتخش في الحق لومة لائم وكن صادقاً في قولك وفي عهودك كما هو شأن الانسان ولاتأخذ الافتراء والكذب ولاحيال لك ذريعة لنوال مآربك النفسانية لانك بذلك تخرج من دائرة الانسانية وتلحق بالبهائم وحاسا ان تلحق بها لانه لاتنطبق عليها هذه الصفات الذميمة فاترك إذن ما عزمت عليه من الغواية واتبع طريق الحق لتكون في زمرة الاشراف بين قومك من الممدوحين في العالم باسره

الشيخ - حاكم انا ملياش تجل على الماضه دي. انا مارتحش الا لما عنطوظ تخرب دياره ولا يتجباشي الا ابو دعموم شيخ الكفر والسلام ارجع عني

النبيه - اني نصحتك فما عقلت نصيحتي فذق طعم الملامة من يد محب الوطنية وخادم الانسانية ونديم العلوم الادبية لاني سارجوه ان يوجه افكاره نحوك ياذميم الافعال هذا فراق بيني وبينك. م. ع. بمصر

(التبكيت) لوطلت الحكومة كشفاً من البنوكة والتجار وعلمت مقدار الاطيان المرتهنة على المبالغ التي صرفت في هذه الطرق السئية لحجرت على كثير من العمد والمشايخ حجر سفهِ واقامت لكل واحد فيما يدبر امره ويمنعة من التصرف كما يمنع الصبي القاصر فانهم

لاعقل يهديهم ولاادب يرشدهم ولاعلم ينفعهم يسيرون خلف اغراضهم السئية فيخربون البيوت ويقتلون النفوس وينهبون الغيطان اعتماداً على التخلص بالبرطيل رلولا الفضيحة لالفت كتاباً في افعال قوم مخصوصين واعمالهم يشتمل على فظائعهم وما اضاعوه من المال وما صرفوه في البرطيل على انفاذ اغراضهم فان احدهم بلغ من امره ان يدفع ثلاثة الاف جنيه ليعزل المدير في الحكومة السالفة وقد تمكن من غرضه ام وقد صرنا بين رجال يحفظون اموالنا ويسمعون شكوانا فلا وجه لاخذ النقود بالارباح القبيحة برسم البرطيل وخراب البيوت ولا برسم عمل ذهبية في البحر بالفي جنيه وسراية في البلد بعشرة الاف وطقم فضيات ٠ وهو نحاس مطلي) بمائتي جنيه واخذ اقمشة وملابس افرنجية وعصي وطرابيش وغير ذلك على طلوع القطن فان هذا ادهى من الارباح فقد رايت من ياخذ زجاجة ماء الملكة بينتو وهي مما يساوي خمسة غروش قلت له هذه تساري خمسة غروش قال دي من العال والخواجا معاملنا بقي لو خمس سنين وهو راجل طيب لايعرف الغش ولا الخيانة وقس على هذا فمن لنا بتأديب هولاء الجهلة والحجر على اموالهم التي تعمر ممالك وهم لايحسنون التصرف فيها