طلب من امتعة ودينار. قدمَ ذات يوم ثلاثة ذوات بالملابس الفاخرة والحشم الوافرة على خيل جياد وحمر شداد على بعض النجار الكبار وكان يتميز فيما بينهم راكب فرس دهما بطقم من الفضة والحرير يأخذ بالابصار وكان ذاهيبة ووقار عليه من الثياب الجميلة والامارات الجليلة ما يظهر انه ذو شأن فتلقاهم التاجر بالاكرام واجلسهم على كرسي ضخام وامر لهم بالقهوة والدخان وبعد ان استراحوا سألهم عن حوائجهم فقال لهُ احدهم وقاك الله ايها التاحر الموسيو صاحبنا هذا ((واشار الى احدهم)) (السيد فلان رئيس مشيخة الجهة الفلانية صاحب اطيان جزيلة وايرادات كثيرة لهً في الجهة الفلانية ميئتان وخمسون فداناً وفي الجهة الفلانية ثلاثماية وفي الوضع الفلاني كذا الى ان اتم الحسبة على ثلاثة الاف فدان منها الف مزروعة قطناً وهو عاوز دلوقت الف جنيه مطلوبه منه للميري ويخشى ان يروح الى التجار الوطنيين او الشاميين او الجريك لانه معروف بالغنى عندهم فجاء قاصداً سعادة الموسيو لعلمه انك تحفظ اسمه مخيفاً وشأنه موقياً وهولا يريد ان يعامل غيرك اما احنا فصاحبي ده عمدة البلد الفلاني رجل لهُ من الشهرة ما للشمس والقمر ومن الاطيان ما لايقدر لكن انا الفقير فلا بد ان تكون سعادتك سمعت بالحاج فلان الفلاني والاشيا معدن لكن مش زي حضراتهم والقصد ان السيد فلان المذكور وإحنا ايها الموسيو نريد منك حاجه هو مش عاوز منك فلوس بل عاوز انك تسأل عنوّ وعنا بشرط انك لاتقول لاحد عن السبب لانوّ لايريد ان يظهر للناس انه ياخذ فلوس بالفرط احسن ده مش كويس واما انا وصاحبنا دي فنضمن لك كلما ياخذه لحد عشرين الف جنيه فانشرح التاجر من خطاب الحاج فلان صدراً وقال. زي ما بتقول حضرت ك كده كلام بتاع الراجل لطيب مايختفيش فانا صدكت كلام بتاع انتم وما فيش لازم سوأل فانت ياحاج فلان اكتب حضرتك ضمانة ويختمها السيد فلان اما ضمانة عشان كلؤ وانا نديله دلوقت الف جنيه وكل مرهّ يجي ياخذ اللي هوّ عاوز ويكتب سند ففعلوا ذلك ونقدهم التاجر الالف جنيه بفرط اثنين بالمائة وانصرف كلٌ لشأنهِ ثم السرية ويتفحص عن احوالهم من عمد ومشايخ بلاد وغيرهم ممن كانوا لاخذ الدرهم فكان الجواب من الجميع انهم احسن عمد البلاد وكانوا اذا سألوه عن السبب يقول كده مافيش خاجه
وكانت تلك الاسماء حقيقة الاسماء حقيقة اسماء مشهورين بالغنى نقلدها الجماعة المذكورون فبات خاطر التاجر مطمئناً ثم اخذ السيد فلان يترددٌ مرة بعد اخرى الى ان قبض من تاجرنا واحداً وعشرين الف جنيه قبل موسم القطن قال الناقل فلما سمعت هذا الخبر من صاحبي رغبتُ جداً في معرفة النهاية. قال فلما حضر