جلدها يجعل نفسه عرقاً من عروق قوام الاجتماع الوطني والانتظام الكوني فظننته صادقاً في قوله وناهيك باستاذ حضر مبدأ العالم وشهد نشأءة الوجود الا وهو الزمان
ولم ادر انه يحدثني باخبار نفوس زكية ويقص علينا رؤيا حكماء فسرت باستفاذ كثير من الانسان وتطهير جانب من النفوس الملونة بقاذورات الخبث الملطخة باوساخ التعاظم. فعلمت انه صادق فيما يدعو اليه عالم باخلاق اهله وادركت انه يعرض بذلك لتخطئتي في اعتقادي الوفاء والاخاء والصدق فيمن لم تخلصه الحكماء ولا عرفتهالعلماء ولا ربته الادباء ولا صحبته الاذكياء ولم يعرف غير خادم الا عن نداه اعمى الا عن رؤيته ايكم الا في الاعتذار اليه اشل الا في تقديم نعاله اعرج الا في الجرى خلف جواده. وجليس ابلغ كلماته نعم واطول خطبته حفظ الله سيدي. فهو يخطئني فيما اكتبه ويجبهنى بما اخطب به ولم يقصده الا راحتي وانسي بامثالي الجثمانيين واراه مشفقاً غيوراً ولو اجبته وسريت مع اهل بلادي لقطعت بقية الحياة في موسم الجهالة الذي لا ينفض الا بقلع خيام اغراضهم وسوقهم من ملقة التحاسد الجنسي لساحة الاتحاد النوعي
استغفرالله لست اعني اهل بلادي فما بقى منهم الا القليل وان كان السواد الاعظم وهو المسكين الخادم الاسير الاجير المجد التعب المحافظ على الوجود يخدمة السلم الذي طلع عليه اصحاب الاموال لاعلى ملاذهم وشهواتهم وارتقى به اهل الرتب الى المقامات
الساميسة وتسمت به الممالك في سائر الاقسام البغيض الخمل الوسخ القذر اا. . . اقول واعرفه وان غاظ ذلك نفوساً ترى انها الفعالة في الوجود او انها بلغت الثروة والعزة في مسقط رأسها وهي فيه اذل من الذباب وما عزت وعرفت جنسه قدره ولا تعترف اهل بلاده بفضله وصار عرضه لكل انسان يعز باتعابه ويسود بافكاره ويغنم محصوله ويستخدمه في مهامه ويخونه في معاملته ويغره بدسائسه لعلمه ان كل عظيم ما بلغ مقام التمتع الا بالفا. . . اخشى من اظهار اسمه اشتداد النكير عليه وتوجيه الافكار بسبه وشتمه بعد نهب حقوقه وحرمانه من اتعاب حياته بالمكر والخديعة يصبح تعب الجسم والفكر معاً ضائع الحق وهذا ربما قضى عليه بالكسل والتهاون في خدمة ارضه ولا نجد من يخدم البلاد ويحفظها غير الفلا. . . عرفته او كدت فاحفظ بقية اسمه حرصاً عليه وخوفاً من الدائرين حوله السارين في امنه النايمين في خفره الذين لايستطيعون الا عد الدراهم والدنانير وملاعبة الحسان والغلمان وتناول الاطعمة المتنوعة والاشربة المفرحة ولايميلون الا لجنسهم المماثل لهم في الذات المتفق معهم في الجهالة الواقف معهم في طريق السلب من هذا المسكين فاذا عمل عملاًمن الاعمال وجاهد في احسانه واصلاحه وصبر على الاتعاب لخدمة الارض واحيائها وقطع حشائشها واحطابها