للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- ٢٥٦ -

امير من العلياء بالفضل قد دنا ... فمنها دنت عجباً اليه قطوف

همام رقى هام المعالي باخمص ... وقد ارغمت للحاسدين انوف

يجر ذبول الفخر نيهاً لدى العلى ... فتغشاه منها بالبهاء سجوف

بطارفة قد لا ح يعنز تالد ... فحسبك منه تالد وطريف

عهدنا المعالى فارقته وقلبها ... بشوق اليه طائر واسيف

ولكنها حنت لربع فهينمت ... وعادت اليه والفواد لهيف

له عزم ليث في الخطوب اذا بدت ... ورأي سديد في القضاء حصيف

فشهب الدجى فب الخطب انوار فكره ... واقلامهُ في المشكلات سيوف

لبيت العلى والمجد قد شاد كعبه ... فكل بدا يسعى لهُ ويطوف

كريم براه الله من روح جوده ... فكل اليه بالثناء هتوف

وما البحر في التشبيه مع فيض كفه ... اذا فاض الا نادر وطفيف

يحيف على امواله حيف ظالم ... وان يقض في امر فليس يحيف

نراه غدا عن كل عيب منزها ... ولكنه للمكرمات حليف

فمن قال ان الدهر يأتي بمثله ... فما ذاك الا جاهل وسخيف

اتته العلى تسعى فطوق جيدها ... وقد زينتها من علاه شنوف

رعى الله قطراً ساده في وزارة ... فبات وطرف الدهر عنه كفيف

لهُ بيرق في دولة المجد خافق ... من النصر قد خطت عليه حروف

اذا ما انتضى يوم الوغى عزم صارم ... لدى عزمه باس الاسود ضعيف

فما ذاك الا الليث ان يلتق العدا ... ويوم الندى للقاصدين عطوف

بقلب شديد العزم ان قام ناهضا ... تنام من الدهر الغدور صروف

لديه رقاب الاسد ذلت مهابه ... وعزت به جيرانه وضيوف

الى الصحب منه والمحبين نعمة ... وللخصم منه نقمة وحتوف

اديب اريب كامل الفضل ماجد ... عنيف لطيف بالعباد رؤف

تقي زكي المعي مهذب ... كريم سليم قلبه وحنيف

اذا ما انجلى للشمس كاروض خلقه ... عراها حياء في السماء كسوف

سما مجده يعلو فطالع سعده ... لدى الحمد مقرون به ولفيف

هنيئاً اخا العليا بجيش مظفر ... الوف ومن فوق الالوف الوف

اذا ما تناديها بادنى اشارة ... تجيب الندا منها لديك صفوف