والظلم الذي كان يذهب برونق البلاد. وانما باي طريقة تتوصل لانتخاب اذكياء يساعدون اهل المحفل على حل المشاكل باللطف وترتيب المدرسة بالرفق والتعقل فان الدنيا كلها ناظرة الينا رقيبة علينا فان لم نحسن كنا مثله بين العباد
(ن) حيث ان حرية الانتخاب متعذرة الان لعدم معرفة التلامذة قدر المحفل وجهلهم حقيقة الانتخاب الحر يلزم النبهاء ان يقدموا انفسهم للنيابة والاساتذة تعرضهم على فرق المدرسة لينتخبوا منهم القدر المعين ويتداول الايام وظهور ثمرة المحفل تهتدي التلامذة للانتخاب الحر وتترك ما كانت عليه من الميل للاغنياء واخوف من العمد والرهبة من الامراء
وتنتخب من تريد من اهل المعرفة والدهاء
(ت) اترى اننا نبلغ هذه المنية الان
(ن) هذا امر متعلق بالتلامذة فان بحثوا فيه وطلبوه قوبلوا بالاجابة وان اهملوا حقوقهم لعبت بهم الافكار واصبحوا في سعيهم من الخائبين
(ت) وماذا ترى في رئيس المدرسة وضابطها واساتذتها
(ن) ارى ان الرئيس من اهل الرحمة والشفقة وله ميل كلي لاصلاح المدرسة وهو محب لتلامذتها يود تقدمهم ونجابتهم ليفاخر بهم المداوس ويتقوى بهم على دفع ما كان يقال من سوء ادارة الرئيس السابق فعلى التلامذة ان تعقد الخناصر على محبته وطاعته ورد كل عدو عنه. والضابط هو المدبر العظيم الذي خدم هذه المدرسة بافكاره مدة من السنين وقد عاد اليها بعد ان كادت تسلم للعدو وبمساعدة الضابط الساقط فان المدرسة الشقراء كانت تخادعه بالتحف وتعده ان يكون نائبا عنها في المدرسة فهو يساعدها على غرضها وان اضر بالتلامذة فلما احس بهذا ضابط المدرسة تجمعوا وطلبوا من الئيس تغييره لحفظ المدرسة من الصياع وقد اجاب الطلب وعين من تعلمون شرف نفسه ونزاهته فجمع اليه رجالاً يعرف حسن طويتهم. غيرلنهم اعترضهم من المشاكل ما نسال الله منها السلامة فان ديوان عموم المعارف عين اساتذة للبحث في اسباب التظاهر وخول بعضهم حق مخاطبة المدارس الاخر عن مصالحهم وهذا مما يكدر البال ويشوش الخاطر ولكن ضابط المدرسة لما علموا هذا انتقل بعضهم من المدرسة لتغيير الهواء في بعض انحائها بعد ان خضعوا لرئيسهم كل الخضوع فلا وجه لفتح مذاكرة في هذا الامر بعد اتحاد الرئيس مع الضابط وربط العلائق بينهما. واما المسألةالادارية فان التلامذة هم الذين طلبوا المحفل وكل فرقة حرة في مدرستها فمخابرة المدارس الاجنبية مما يوجب تداخلها في شان هذه المدرسة خصوصاً وانها تحسدها على طيب هوائها وحسن موقعها وبهجة رونقها فالفاتح لهذا الباب عدو للمدرسة واهلها لامحب لها ولا خائف عليها ولكن حكمة الرئيس وتبصر الضابط وتقيظ الاساتذة مما