بتغيير اسم الجريدة ومشربها فقد صيرناها سياسية سياسة ظاهرة بعد أن كنا ندمجها في محاورات ودروس تهذيبية وجعلناها تطالب بحقوق الأمة وتدافع عن حقوق الحكومة" (٦٤).
كما اعتبر النديم هذه الصحيفة امتدادًا للتنكيت والتبكيت فذكر أن الطائف ظهرت في أول أمرها تحت عنوان "التنكيت والتبكيت" (٦٥) ولكننا نرى أن الطائف كانت مختلفة تمامًا عن التنكيت والتبكيت للأسباب الآتية:
١ - التنكيت والتبكيت كان يكتب بها مقالات ومحاورات بالعامية بينما لم يحدث ذلك في الطائف.
٢ - التنكيت والتبكيت صدرت أسبوعية بينما الطائف كانت تصدر يومية في بعض الأوقات.
٣ - التنكيت والتبكيت اهتمت بالإصلاح الإجتماعي بينما تفرغت الطائف للحديث عن أمور مصر السياسية والحربية وإن لم تهمل النواحي الإجتماعية (٦٦).
وعلي كل حال فتحليلاً لما سبق ذكره يتضح ما يأتي:
١ - إستعمال النديم في جريدته للأسلوب الرمزي حيث اتخذ من بعض الكائنات غير الإنسانية ستار لبث بعض الأفكار والمباديء السياسية والاجتماعيهّ خصوصًا في بعض القضايا التي لم يستطع أن يجهر فيها برأية صراحة نظرًا للظروف السياسية والإجتماعية التي كانت تمر بها مصر خلال هذه الفترة.
٢ - صياغة النديم لنصائحه في أسلوب قصصي، وفي شكل نكت ونوادر جذبت النفوس والعقول لقراءتها خصوصًا وأنه كان داعية لمباديء جليلة تكمن في الدفاع عن حقوق مصر والمصريين.
٣ - عالج النديم الموضوعات المتصلة بحياة الإنسان المصري العادي ونجح في أن يكون في هذه المعالجة واقعيًا مما يدل على شدة ارتباطه بالناس،