- ٣٢ -
المدره البارع دمتري افندي خلاط فرايناها كنز بيان واصداف بديع نظر هذا الاديب لهذا العاجز محرر الجريدة بعين لست من مرئياتها فاطال في جانب الاطناب وكنت اود ان لو اعفيت من نشر بعض مدائحها تخصاٌ من امضاء مدح النفس لولا باذاعتها وحق لمقسم ان يبرَ ولو ببعض منظومها فانهُ يقول حفظه الله
مذ طاف بالكاس البديع نديم ... شرب العقول رحيقهُ المختوم
فكلامه عنقود انشا حامل ... عنب المعاني والسطور كروم
غرست بروض صحيفة ادبية ... اثمارها التهذيب والتعليم
خطرت بثوب الهزل تخفي جدها ... ليسرنا المنطوق والمفهوم
وتقلدت درراً تنظم عقدها ... فزهابها المنثور والمنظوم
شكراً لمصدر حسنها رب الثنا ... فجميعنا مدح النديم نديم
له الله يجزيه علة سن اعتقاده في اخوانه وان احلهم فوق منزلتهم تلطفاً منه وتادبا
كذلك ارخ الصحيفة فحلاها بحسن بيانه صديقي الفاضل عبد الله افندي فريح وان مال بجانبه الى مدح لايحمله قدري فانه نظر لنفسه فراها عظيمة المقدار فحمل عليها ما انحط عنها وقال
لله باهي جنة تبدو لنا ... بصحيفة تنبيك عن حسن الشيم
فيها الفصاحة اينعت اغصانها ... اذ عمها غيث البلاغة بالديم
وبدائع الانشاء دارت بيننا ... تجلو لنا فيها تواريخ الأمم
انسا بتنكيت في قول الحكم ... يهدي لنا التبكيت في قول الحكم
١١٢ ٨٨٢ ١٣٥ ١١ ٧٤١=٢٩ ٨١ ٨٦٣ ١٣٦٩٠ ٩٩
سنة ١٨٨١ سنة ١٣٩٨
كذلك ارخها سميري المنجد السري المجد بدر نادينا الادبي وفريدة تظامنا العربي من يشهد لهُ بديع لفظه بتوقد ذكائهِ وحفظه فانهُ قال
اديروا الراح في نادي المعاني ... فقلبي في ربا الانشاد صادي
وغنوني بتنكيت بديع ... عليه مظهر التبكيت بادي
وقولوا للنديم ظهرت فينا ... لتهذيب النهى نعم المبادي
فالسنة الاماني ارخته ... لنا التنكيت والتبكيت هادي
٨١ ٩١١ ٨٦٩ ٢٠
سنة ١٨٨١
استغفر الله حياء من نشر هذه المدائح وارجو الناقد العفو فان اجابة طلب المحبين فرض وهو لابد من ادائه