للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أغفلنا قلبه عن ذكرنا﴾ قال: نزلت في أمية بن خلف الجمحى، وذلك أنه دعا النبي إلى أمر كرهه من تجرد الفقراء عنه وتقريب صناديد أهل مكة فأنزل الله تعالى: ﴿ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا﴾، يعني: من ختمنا على قلبه عن التوحيد" (١).

• قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ) : "الذكر ثلاثة أنواع: ذكر الأسماء والصفات ومعانيها، والثناء على الله بها، وتوحيد الله بها، وذكر الأمر والنهي والحلال والحرام، وذكر الآلاء والنعماء والإحسان والأيادي" (٢).

• قال ابن كثير (ت: ٧٧٤ هـ) : " ﴿وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا﴾ أي: شغل عن الدين وعبادة ربه بالدنيا" (٣).

• قال محمد بن علي الشوكاني (ت: ١٢٥٥ هـ) : " ﴿وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا﴾ أي: جعلناه غافلاً بالختم عليه، نهي رسول الله عن طاعة من جعل الله قلبه غافلاً عن ذكره كأولئك الذين طلبوا منه أن ينحي الفقراء عن مجلسه، فإنهم طالبوا تنحية الذين يدعون ربهم بالغداة والعشيّ يريدون وجهه وهم غافلون عن ذكر الله، ومع هذا فهم ممن اتبع هواه وآثره على الحق فاختار الشرك على التوحيد" (٤).

الاسم السابع والخمسون: ومن أسماء التوحيد "الأمانة".

• قال منصور بن محمد بن عبد الجبار ابن أحمد المروزى


(١) تفسير ابن أبي حاتم. (سورة الكهف: الآية: ٢٨).
(٢) مدارج السالكين ٢/ ٤٠٣.
(٣) تفسير القرآن العظيم لابن كثير. (سورة الكهف: الآية: ٢٨).
(٤) تفسير فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية في علم التفسير للشوكاني. (سورة الكهف: الآية: ٢٨).

<<  <   >  >>